نداء خير للعراقيين
التاريخ
2010-11-10التاريخ الهجرى
14311204المؤلف
الخلاصة
“اللهم إني اجتهدت فأسألك الصواب، ودعوت فأسألك الاستجابة لدعوتي، وبلغت ليشهد أكرم الشاهدين” هذا هو ما ختم به الغيور على أمته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خطابه الموجه للشعب العراقي بجميع أديانه ومذاهبه وأعراقه والذي دعا فيه “حفظه الله” الساسة العراقيين إلى الأم الحنون (المملكة العربية السعودية) التي آلمتها جراح العراق وهول خلافات أبنائه وسعير نار طائفيته البغيضة التي فرقت جمع العراقيين وشتت شملهم وحرمتهم الاستقرار والأمن في بلدهم الذي يستحق كل خير وهم أبناء ذلك الشعب الذي قدم نماذج مهمة في التعايش والتقارب رغم اختلافاتهم المذهبية والعرقية والدينية. نداء خادم الحرمين الشريفين ينطلق من ثوابته في الحفاظ على استقرار إخوته العرب والمسلمين، وذلك ديدنه في كل محنة أو مصاب يلحق بأبناء الأمة، وسبق له أن قدّم الكثير من الدعوات لعقد المصالحات بين الإخوة، فلا عداءات دائمة بينهم مهما اختلفت أفكارهم وآراؤهم، ولذلك فإنه يسعى دوما للم الشتات وتقريب وجهات النظر وتجاوز الخلافات وإعمال مبادئ التسامح بين أولئك الإخوة، وذلك ليس بقصد سياسي أو تحقيق مكاسب من ورائها، فشخصيته أكبر من حسابات التوازن السياسي الضيقة التي يضيق معها الأفق في استيعاب الغايات النهائية لجهود الصلح والتآخي المجردة من أي غرض أو هدف غير مشروع. المشروع السياسي لخادم الحرمين الشريفين أثبت منذ توليه الحكم أنه مجرد من أي أغراض أو تحقيق مصالح رخيصة على حساب الآخرين واستقرارهم وأمنهم، وقد أعلنها صراحة أنه يتقي الله في جميع أمره ولا يخشى أحدا سواه، والمبدأ الأساسي في حاكميته ودوره السياسي محليا أو دوليا ينطلق من أحكام الشرع الحنيف ومرجعه الى تقوى الله، وذلك ما يوفر له قبوله واحترامه وصدق نياته في كل طرح له، ولا غرابة أن كان من أكثر الشخصيات المؤثرة على الصعيد العالمي، لأن وزنه الدولي كبير بحيث يسمح له أن يكون على الدوام وسيطا نزيها وشريفا يطمئن إليه كل طرف في قضية أو أزمة، وتلك (كاريزما) ربما لم تتوافر لكثير من الزعامات والقيادات السياسية في عصرنا الراهن. إن دعوته– حفظه الله- للأطراف العراقية خالية من الغرض السياسي، ونزيهة تماما بحيث ينبغي أن تلتقطها الأطراف العراقية جميعا وتقبل إلى رياض العرب والتسامح والصلاح لتسوية الأزمة السياسية في العراق الشقيق حتى يضع حدا لاختلافات قياداته، ويؤسسوا لرؤية جديدة في رحاب عاصمة العرب ومظلة خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد من خلال أدواره في معالجة الملفات والأزمات الشائكة أنه بتوفيق الله وفضله يتمكن من أن يخرج المختلفون من عنده وهم متفقون وتعلو وجوههم ابتسامات الرضا والقبول، حتى يستعيد عراقنا الحبيب توهجه ودوره السياسي الرشيد في المنطقة، وفي ذلك خير كثير لشعبه وأمتنا العربية التي تحتاج لتصافي النفوس وتغليب الحكمة لتجاوز الخلافات، وفي يقيني أنه ما لم تستجب القيادات العراقية لهذه الدعوة الكريمة فلن نتوقع أن ينتهي الخلاف وأن يحصل العراقيون على استقرارهم الذي نطمح اليه. mas@scope.com.sa
الرابط
نداء خير للعراقيينالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
625913النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13662المؤلف
محمد بن عبدالعزيز السماعيلتاريخ النشر
20101110الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق