مسؤولو حملات: تنظيم الفتوى لا يطبّق على المشايخ المرافقين للحجاج

Abstract

أكد مسؤولون في حملات الحج عدم تلقيهم أي تعليمات بتنظيم الفتوى في حج هذا العام أو منع الدعاة وطلبة العلم من مرافقة حملاتهم، على خلفية أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتنظيم الفتوى وقصرها على أعضاء هيئة كبار العلماء الذي صدر قبل أشهر. وقالوا: إن حملاتهم يرافقها عدد من المشايخ والمرشدين كعادتهم سنويا؛ وذلك بطريقة منظمة خاضعة لتعليمات وزارتي &الحج& و&الشؤون الإسلامية& التي تشترط على الحملات الراغبة اختيار دعاة معتمدين ومصرّح لهم بالدعوة. وأشاروا إلى أن مناسك الحج لا تحتاج لفتوى، فهي معروفة في الكتاب والسنة وكتب الفقه والحديث ولا تحتاج إلا لتطبيق صحيح من الحجاج، وعندما يلتبس عليهم الأمر سيجدون متطوعين يوجهونهم للطرق السليمة في أداء مناسكهم. وكان عدد من الملتحقين بحملات الحج أبدوا تساؤلات حول آلية الفتاوى في الحج، وما إذا كان هناك تنظيم جديد هذا العام بعد أشهر من قرار اقتصار الإفتاء على هيئة كبار العلماء، إلا أن تأكيدات مسؤولين في حملات حج بالرياض قطعت الشك باليقين بعدم وجود أي جديد في هذا الشأن، وقالوا: إن المشايخ وطلبة العلم مستمرون في نهجهم السنوي المعتاد في مرافقة الحملات للإجابة على استفسارات الحجاج. وزاد من هذه التأكيدات حرص الكثير من الحملات على الإعلان في بروشوراتها عن مرافقة الدعاة لحملاتهم في أسلوب دعائي انتهجه العديد من الحملات في سنوات سابقة لجذب أكبر عدد من الملتحقين بها. وقال المسؤول في شركة لخدمات حجاج الداخل محمد البكري لـ&الوطن إنه لم تصلهم أية تعليمات جديدة فيما يتعلّق بالدعاة المرافقين لحملات الحج، كما لم تطلب منهم وزارة الحج أي التزام بهذا الشأن باستثناء تطبيق التنظيمات المعتادة منذ سنوات الصادرة من وزارتي &الحج& و&الشؤون الإسلامية& وهي أن يكون المرافقون للحملات أشخاص معتمدين ومرخّص لهم بالدعوة والإفتاء والإرشاد. وبين أن شركته ملتزمة بهذه التعليمات. وأضاف البكري: أن مناسك الحج معروفة سلفا في كتب الفقه والحديث ولا تحتاج لفتوى جديدة حتى يكون تنظيم لها، لكن قد يخطئ بعض الحجاج في كيفية أدائها وبذلك يجدون المشايخ وطلبة العلم الذين يوجهونهم ويشرحون لهم أداء المناسك بالشكل الصحيح. المفتي: التنظيم لا يشمل القضايا الفرديّة ذكر المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في تصريح صحفي أثناء لقائه الشهر الماضي بخطباء الجوامع في الرياض، أن قرار منع الفتوى لا يشمل الأئمة والخطباء وطلاب العلم الشرعي للفتوى في القضايا الفرديّة التي يسألون عنها عبر هواتفهم أو لقاءاتهم مع الناس. وقال: إن هيئة كبار العلماء عالجت قضية تنظيم الفتوى في عدة جلسات بحيث يكون المفتي تحت عين وسمع الإفتاء، وألا يتقدم للفتوى إلا من هو مؤهل لها وتُعلم أهليته.