ثلاث ساعات من العطاء بحضور 700 رجل وامرأة الأمير محمد بن ناصر: جامعة جازان (مصنع الرجال).. وهي المحضن الرئيس للتنمية

Abstract

(وأنا أعود لمدرجات الجامعة بعد سنوات طويلة ولو متحدثاً هذه الليلة..) هذه الكلمات كانت البداية لمساء مختلف في ثقافة جازان، والأمير هو الواقف وحيداً على المنصة، والحضور أكثر من 700 رجل وامرأة جلسوا ينصتون إلى حديث أمير الإنجاز طيلة ثلاث ساعات. في مساء الاثنين الماضي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أثناء تدشين فعاليات الموسم الثقافي الثاني لجامعة جازان بقاعة الاحتفالات بمحاضرة لسموه عن (التنمية في منطقة جازان بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة.. واقعها ومستقبلها)، والذي ترعاه (الجزيرة)، رفض سموه الكريم الجلوس؛ فظل واقفاً أكثر من ساعة شامخاً يسرد كل تفاصيل التنمية بجازان، كان يبوح بكل عطاء، ولأنه الشاهد الأول على تنمية جازان سجل سموه الكريم موقفاً لن يُنسى وهو لا يعترف بعقارب الساعة وهي تتسابق مع الزمن الساعة الأولى وهو واقف بشموخ، وكان من حضر يعتقد أن المساء أسدل ستائره وانتهت الندوة؛ فالوقت المحدد مسبقاً انتهى إلا أن أمير جازان وهو يدرك أن هذا المساء مختلف عن كل مساء، فجلس ينصت لكل المداخلات أكثر من ساعتين؛ فكل من حضر عاش مع أمير جازان ثلاث ساعات من العطاء كان هو فارسها محاضراً وفارسها بشفافيته وهو يرد على كل المداخلات. ولقد تولى تقديم الحفل المشرف العام على الموسم الثقافي الدكتور حسين الدغريري وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلا ذلك كلمة لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع جاء فيها: أهلاً وسهلاً في هذه الليلة الاستثنائية الاستهلالية بحجم رمز وضيف هو للمكان بشموله ملهم تنمية، وللجامعة بخصوصيتها زهرة كفاحه وجهاده الطويل في تاريخ الإنسان، هنا حين يتقاطع مع تاريخ هذا الضيف بهذه المنطقة. واليوم تفخر جامعة جازان بأن يقف على منبرها الأول، رجل هذه المنطقة الأول في باكورة أعمال نشاطها الثقافي لهذا العام، ونحن مع سموه هذا المساء إنما نستعيد تجربة بناء ومسيرة ركن غالٍ من أركان هذا الوطن، وقد اختار ضيفنا الكبير الجامعة مشكوراً للتحدث عن مرحلة كسرت كل الأرقام وتجاوزت جل المعادلات في الحقبة التنموية لمنطقة جازان في أعقاب الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الأخيرة لهذه المنطقة، من نافلة القول إن الجامعة هي تاج الجواهر من تلك الزيارة وسنترك لقلب التجربة أن يتحدث بعد قليل عن تجربته. * صاحب السمو.. نحن هنا لا نهنئك....