طالب قمة طرابلس بقرارات تنقذ ما تبقى من القدس خطيب المسجد الاقصى : خادم الحرمين الشريفين أكد للعالم عدالة القضية الفلسطينية
التاريخ
2010-03-09التاريخ الهجرى
14310323المؤلف
الخلاصة
طالب قمة طرابلس بقرارات تنقذ ما تبقى من القدسخطيب المسجد الاقصى: خادم الحرمين الشريفين أكد للعالم عدالة القضية الفلسطينيةمحمد الشريف - القاهرةأشاد الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة العليا لعلماء المسلمين بالأراضى الفلسطينية المحتلة بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فى دعم جهود السلام فى المنطقة العربية ،وطرح المبادرات التى تعكس الرؤية الصائبة فى معالجة المشكلات بحكمة وعقلانية.وقال الدكتور صبرى على هامش زيارته للقاهرة فى حديث ل»اليوم»: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أكد للمجتمع الدولى عدالة قضيتنا وأهمية وضع حل عادل لها من خلال طرحه لمبادرة السلام العربية التى رفضتها إسرائيل. وناشد الشيخ عكرمة صبرى القادة العرب الذين سيشاركون فى القمة العربية المرتقبة بأن يوحدوا كلمتهم وأن يتخذوا قرارات فورية لإنقاذ البقية الباقية من القدس ووقف الهجمة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والتى تمثلت فى إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلى دون حياء ودون النظر لأية اعتبارات ضم جزء من المقدسات الإسلامية إلى التراث اليهودى والسعي إلى تخريب وتدمير البعض الآخر لاستكمال مخطط التهويد . وقال: إن إعلان سلطات الاحتلال ضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة تراثها اليهودي تعد واقعة غير مسبوقة ما يوجب على قادة الأمة التحرك السريع لوقف هذا العدوان السافر على مقدساتنا . وتساءل الدكتور عكرمة صبرى قائلا: «لماذا ادعى اليهود الآن أحقيتهم بما يسمى حائط المبكى والذى هو فى الأساس حائط البراق دون أن يفعلوا ذلك قبل 15 قرنا من ظهور الإسلام؟، وأشار إلى أن تلك الادعاءات هدفها قطع روابط العرب والمسلمين بالقدس نهائيا وحتى يكتمل مخطط التهويد بشكل سافر أعلنت حكومة نتينياهو عن إدراج الحرم الإبراهيمي، ومسجد بلال بن رباح بالضفة الغربية المحتلة على لائحة المواقع الأثرية اليهودية، مؤكدا أن الاعتداءات الإسرائيلية على القدس تشمل الحجر والبشر، فالبيوت الفلسطينية فى المدينة مهددة بالهدم بحجة عدم وجود ترخيص للبناء، وتحديدا هناك أكثر من 3000 منزل تم فتح ملفات لهدمها خلال ثلاث سنوات. وقال: أما فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك فإن هناك خطرين يهددانه، أولهما محاولة المتطرفين اليهود اقتحامه والصلاة فيه وتحويله إلى كنيس يهودى . أما الخطر الآخر فيتمثل فى وجود الحفريات التى تنقسم إلى قسمين: حفريات فى البلدة القديمة تتجه ناحية الجدار الغربى، وحفريات أو أنفاق فى سلوان تتجه للجدار الجنوبى، وأضاف أن الهدف المعلن للحفريات هو البحث عن هيكل سليمان، فى حين أنهم لم يجدوا حجرا يؤكد مزاعمهم رغم أنهم ينقبون عن هذا الهيكل منذ القرن 18. .وشدد الشيخ عكرمة صبرى على أهمية استثمار الانتهاكات التى تحدث فى فلسطين ومدينة القدس دوليا، مشيرا إلى أنه يجب نقل الاهتمام الذى يسود العالم العربى والإسلامى بتلك القضية إلى الغرب ومخاطبتهم، معربا عن عدم تفاؤله إزاء إمكانية وجود حل لقضية القدس فى الأفق، مضيفا أنه يتعين الآن العمل على الوقوف ضد هدم المنازل العربية فى المدينة، ورصد الميزانيات الكافية للحفاظ على الإسكان والمؤسسات التعليمية وغيرها. واضاف :إن سلطات الاحتلال ماضية فى تنفيذ تلك المخططات العدوانية دون اكتراث ببيانات الشجب والاستنكار التى اكتفت بها الأمة العربية والإسلامية دون تحريك ساكن ، ووفى الوقت نفسه وجدت إسرائيل الفرصة سانحة نتيجة للانقسام الفلسطينى الداخلى وعدم وجود مواقف جادة ومؤثرة للحكومات العربية.مؤكدا ضرورة اهتمام الإعلام العربي والدولي بالقضايا الإنسانية فيما يتعرض له الشعب الفلسطينى الأعزل، داعيا الشعوب والحكومات العربية والإسلامية إلى التبرع لصندوق الأقصى. واختتم الدكتور صبرى حديثه قائلا: وإذا ما أردنا أن ندرس عملية التهويد التى تجرى حاليا فى القدس بشكل سافر ،ولم يسبق لها مثيل في إطار أسلوب رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو في إدارة الأزمات والمفاوضات مع الفلسطينيين فسوف نجد أنه يأتي في إطار أسلوب معروف بإطلاق بالونات الاختبار لاستكشاف ردود الأفعال العربية والدولية وذلك للتحسب لها جيداً عندما يتخذ خطوة مماثلة أو أكبر وأخطر منها مثل الإقدام علي هدم المسجد الأقصى حيث أدرك نتينياهو وأسلافه في ضوء ردود الفعل التي يبديها العرب والمسلمين إزاء أى جريمة ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلى تجاه المقدسات الإسلامية فى القدس أن ردود الفعل لن تتجاوز مظاهرات تقوم بها عدة آلاف من العرب والمسلمين ،بالطبع مع حملة من إصدار البيانات و الإدانات والاستنكارات في الدول العربية والإسلامية ومجلس الأمن.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
627785النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13416الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - سوريا
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
محمد الشريفتاريخ النشر
20100309الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
ليبيا
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
طرابلس - ليبيا