سقت الحجاج والمعتمرين لألف عام عين زبيدة.. زوجة الرشيد انشأتها ومجلس الوزراء اعاد الاعتبار لها
الخلاصة
سقت الحجاج والمعتمرين لألف عام «عين زبيدة».. زوجة الرشيد انشأتها ومجلس الوزراء اعاد الاعتبار لها اليوم ـ الدمام عبر عدد كبير من المؤرخين عن سعادتهم بإقرار مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل أمس الاول بنقل الاختصاص المتعلق بعين زبيدة من وزارة المياه والكهرباء إلى الهيئة العامة للأوقاف، بحيث تكون العين تحت إشرافها، ووفق تنظيمها، وأكد المجلس على الأخذ بعين الاعتبار أن عين زبيدة وقف عام لسقيا أهل مكة المكرمة، وحجاج بيت الله الحرام مؤكدين ان هذا القرار أعاد الاعتبار لعين زبيدة باعتبارها أثرا تاريخيا مهما في نفوس المسلمين . وظلت زمزم والآبار هي مصدر المياه لمكة المكرمة لسنوات عديدة، ولكن مع ازدياد أعدد السكان والحجاج والسيول الجارفة اضطر أهل مكة المكرمة لجلب المياه من خارجها من منطقة المعلاة حتى عهد أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان الذي جلب عشر عيون من الحل إلى مكة المكرمة ، وهي لمزارع وبساتين خارجها. ومع الوقت تهدمت العيون التي كانت تسقي مكة المكرمة جراء السيول والأمطار والإهمال ، وأصبح سكان البلد الحرام وزواره يعانون الأمرين ، قلة الماء وارتفاع الأسعار. حين شعرت السيدة زبيدة زوجة الخليفـة الصالح هارون الرشـيد - رحمهما الله - أثناء حجها بمدى العنت الذي يعانيه الحجّاج والمعتمرون نتيجة شُح المياه، فأمرت بإجراء عين وادي النعمان إلى عرفة سنة 174هـ /791م. ووفقت لذلك أيما توفيق فوصل الماء زلالاً إلى عرفة ومزدلفة ، وأصبح قريباً من منى، فيما يُعرف ببئر زبيدة، وفي العصر العثماني ، عام 979هـ / أم، قيّض الله كريمة السلطان سليمان خان السيِّدة خانم سلطان - رحمهما الله - لإعمار العين، فوجهت المهندسين والفنيين والبنائين وكانوا قرابة 1000 شخص من مختلف الدول الإسلاميّـة لإعماره، فتمّ مد القناة من بئر زبيدة إلى الأبطح، لتلتقي بمياه عين حنين، أمام مبنى إمارة منطقة مكّة المكرّمة، ثمّ إلى المعلاة، ثمّ إلى الحرم، ثمّ يتوزّع الماء في شبكة حجريّة جميلة داخل أحياء مكّة المكرّمة ليصب في ثلاثة وثلاثين بازان، منتشرة في مختلف أحياء مكّة المكرّمة. وظل هذا المشروع يسقي الحاج والمعتمر والمقيم والمجاور لمدة تربو على 1200 عام ، ويقول المؤرخون : ان المهندسين والعمال اتجهوا إلى منطقة عين حنين التي اشترت زبيدة بساتينها وأبطلوها وانشأوا في موضع ذلك سداً لاجتماع السيول المغذية بمياهها لتلك المنطقة وجلبوا المياه عبر القنوات إلى مكة المكرمة وكان ذلك في عام 194هـ الموافق 809 م وتقدر المسافة من المنطقة التي بها موضع نبع عين إلى المسجد الحرام بحوالي 41كم وقد تم بناء القناة بأحجار البازلت واستخدمت النورة في تكوين خليط المونة للصق أحجار البناء وعملت انفاق في المناطق الجبلية والتي يصعب إزالتها وقد مرت على القناة أعمال اصلاح وترميم في العصور الإسلامية المختلفة إلى ان توقفت مياهها الرئيسية في بداية القرن الرابع عشر للهجرة ، ويقول المؤرخون : بعد ان يسَّر الله للملك عبدالعزيز &يرحمه الله& ضم مكة المكرمة إلى حكمه في عام 1343هـ أمر بإجراء أعمال عديدة لزيادة كمية مياه العين وقد نتج عن ذلك عدم قدرة القناة السابقة على استيعاب كمية المياه الزائدة مما استلزم تعلية جانبي هذه القناة لاستيعاب هذه الكميات الكبيرة من المياه ولا تزال مواضع عديدة من هذه القناة باقية إلى الآن تحكي لنا تاريخاً ملموساً نفخر ونعتز به على مدى الأيام والسنين.
الرابط
سقت الحجاج والمعتمرين لألف عام عين زبيدة.. زوجة الرشيد انشأتها ومجلس الوزراء اعاد الاعتبار لهاالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
628347النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13585الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
معاوية بن أبي سفيان
هارون الرشيد
الموضوعات
السعودية - مجلس الوزراءالسعودية. وزارة المياه والكهرباء
السياحة الدينية
ترميم الآثار
رعاية الحجاج
تاريخ النشر
20100825الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية