الثقة المستحقة

Abstract

الرياضة والاستثمار الثقة المستحقة د .حافظ المدلج خادم الحرمين الشريفين يجدد الثقة الملكية الغالية لأمير الرياضة والشباب، أربع سنوات قادمة ستعيشها الرياضة السعودية بقيادة سلطان بن فهد الذي تحققت بوجوده الغالبية العظمى من المنجزات الرياضية. وخلال ست سنوات عملت فيها بالقرب من رجل الرياضة الأول تعلمت منه إشادته الدائمة بدور الإعلام الرياضي، حتى حفظنا منه أن الإعلام شريك في جميع الإنجازات التي حققتها الرياضة السعودية، كما أنه يساهم بدور واضح في منح الإعلاميين مساحة من الحرية يحسدهم عليها جميع الإعلاميين. وكثيراً ما أسمع من كتاب المقالات غير الرياضية حديثاً عن غبطتهم لنا بالحرية المطلقة التي نكتب بها في المجال الرياضي. وهي فرصة لمطالبة زملاء المهنة باستثمار مساحة الحرية وسعة صدر المسئول، من خلال الطرح العقلاني والنقد البناء الذي يهدف لخدمة الرياضة السعودية بعيداً عن التعصب لألوان النادي وأسماء النجوم. إنني أبارك لكل الإعلاميين الرياضيين بمنحهم أربع سنوات إضافية من الحرية والشفافية التي يجب أن تستغل الاستغلال الأمثل، لنثبت للإعلام غير الرياضي بأننا أهل لتلك الحرية وجديرون بتلك الثقة. وهي فرصة أيضاً لأقول لبقية أطياف الإعلام وللجمهور الرياضي: باركو لنا بسلطان فالغالبية العظمى من الإعلام الرياضي يستحق ثقته وسعة صدرة، وأما من يسيء استغلال تلك الحرية فأرجو من الإعلام الإيجابي والجمهور الواعي أن يوقفوه عند حده. شهر النهائيات في أثناء سنوات الدراسة أستوقفني برنامج تحليلي للدوري الإنجليزي مع مدير التحرير للشؤون الرياضية في صحيفة ديلي ميل الذي تحدث عن فرق الدوري وأكد ميوله لنادي توتنهام هوتسبر، ولكنه واصل التحليل بشكل طبيعي وسط قبول الجميع. وتخيلت الوضع في السعودية وكيف يصبح الميول الرياضي جريمة لا تغتفر، حيث تلصق التهم حسب الميول مما يضطر الغالبية من الرياضيين إلى إخفاء ميولهم على الصعيد المحلي، رغم يقين الجميع بأن الميول الرياضي من أساسيات العمل في هذا المجال. وقد قلت قديماً: أن من لا يملك الحس الرياضي لا يستحق أن يعمل في أي مكان بالقطاع الرياضي، وأعني بذلك الإعلام والأندية والاتحادات وغيرها. ولله الحمد أن لا مشكلة في المجاهرة بالميول العالمية، ولذلك فمن يعرفني يعلم أنني مانشستراوي، ريال مدريداوي، جوفنتساوي(إذا صحت التسميات الرياضية)، ولذلك فهذا الشهر حاسم بالنسبة لي على....