حميدان ومحبة عبدالله وسلطان ( 4 )

Abstract

د . عبدالله الزامل جاء اتصال شقيق حميدان مبتعث جامعة الإمام ليؤكد أن ما ذكرته من أن مأساة هذا الشاب وعائلته تمثل هماً عاماً وليس خاصاً، وجاء هذا الاتصال ليحمل قيماً نبيلة من الوفاء والدعاء ومحاولة رد الجميل والعرفان لأمير الخير والحب سلطان بن عبدالعزيز، حيث ذكر موقفه «النادر في بروتوكولات حكام هذا الزمان» ابتداء من سهولة الوصول والمقابلة مروراً بطلبهم إخراج الزوجة من السجن هناك وإجابة الأمير الكبير حينما قال «بل الاثنين معاً الزوج والزوجة، كلهم أولادنا» وانتهاء بما أمر به حفظه الله من دفع التكاليف وأتعاب المحاماة والكفالات الفلكية. هذا موقف من مواقف صاحب القلب الكبير والابتسامة الجميلة والوجدان النقي به تُختصر المسافات ونعود للزمن الجميل. بهذا الموقف وبمواقف أخرى كثيرة لا يعرفها أحد لأن الإعلام والنشر والاستفاضة لا تستطيع أن تحصي ما لا يحصى، ولكنه قد يعطي صورة تجسد محبة عبدالله وسلطان وحكمهما للقلب قبل الشعب وممارستهما لسلطة الحب قبل سلطة الحكم. وأقول هنا نيابة عن كل سعودي: ليس حميدان التركي وعائلته مدينون لك «يا أبانا» بل جميع شباب وطنك وأسرهم. فهنيئاً لك بالجميع وهنيئاً للجميع بك.