عناوين الحب
Date
2006-11-07xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14271016Author
Abstract
للعصافير فضاء عناوين الحب نجوى هاشم لم أتمالك دموعي عند نهاية الحفل الرائع الذي أقامه أهالي منطقة جازان احتفالاً بقدوم خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، بعد أن حبستها طوال الحفل .. أمسكتُ بها والمليك يدخل إلى مقر الاحتفال و(تهامة) الطفلة المفلّلة والجميلة تقدم له باقة من الفل والكادي الذي اشتهرت به المنطقة وأصبح من عناوينها المتعددة. بل إنه كان من ضمن ملامح الحفل التي رحلت بنا إلى سفوح الخيال. أمسكتُ بها وأنا أشاهد كل تلك الجموع التي تجاوز عددها 15ألف مواطن تحتشد داخل الاستاد الرياضي ومثلها خارجه، تتجول الكاميرا على ملامحها لترسم صورة اقتسام الفرح مع الحب. صورة حصاد المشاعر، واحتضان الحياة، صورة نحن والفرح هذه الليلة فقط تستوطن الأرض والسماء، والهواء. صورة الجازاني الحقيقية عندما يفرح كما حدثتني إحدى صديقاتي من هناك أثناء الحفل، إن هذه الملامح، هي ملامحنا نحن الجازانيين، ملامح الطيبة، والصدق تتناغم مع إحساس متكامل بأن الفرح هذا اليوم لا بد أن لا يكون محدوداً أو قاصراً، فرح نشترك في تجسيده، متجاوزين كل الوجوه التي لا تقف على حدوده. سعي الجازاني بكل الإمكانات لإظهار الوجه الحقيقي لأرضه، وانتمائه بروح جماعية، لا تكترث لكثير من العوائق التي من الممكن أن تفقدها إيمانها بما تقوم به. أمسكت بها وأنا استشعر كل هذا الحب لملك الإنسانية، وصانع الحلم الجازاني الحديث، خادم الحرمين الشريفين، حُب يفيض كالنهارات من كل ملامح حضور الحفل، يتنقل في المكان كالفراشات، يحاصر الوجوه المحاصرة أصلاً به. ليلة حُب كانت أضاء ولم يحترق، ظل يرسل إشارته لكل الملامح، كيف لا والجازانيون هم أهل الحب، وهم أهل الفن والجمال، وصناعة الحياة، حتى وإن كانت غائبة. كيف لا؟ وهم الذين بإمكانهم إيجاد ما يستحق الحياة على الأرض حتى وإن اقفرت، هم أهل الحب والهوى، محاصرون بالحب بواقع من الممكن قراءته والدخول في نسيجه. كيف لا وهم من اعتاد على تربية الأمل حتى وإن بعدت دروبه، وأصبح التفكير فيه منسياً؟ كيف لا وهم من ظلوا متناغمين مع نسيجهم الواحد، رغم كل صعوبات الحياة؟ كيف لا وهم من أنجزوا منفردين وبقدرات ذاتية تصل إلى حد الشراسة دورات متقدمة في التدرب على الحياة دون الانعتاق من واقع تقبل الآخرين؟ كيف لا يحبون الليلة وهم الشعراء والكُتّاب والمبدعون والفنانون المعروفون وغير المعروفين، الموهوبون والأذكياء الذين يسكنهم عشق المكان، ويصبح هو الملهم وهو الحاضر في كل مفردات الحياة؟ كيف لا والجازاني هويته حبه للآخرين، وهويته التي تواريه وتبقى هي لغته وثقافته، وإيقاع حياته. يستعمره الحب، يصبح كالضوء المندلق داخله، يسكن المكان ظلاً وحكايات رواة. وما أجملها الليلة هذه الحكايات .. إنها حكايات ملك رائع استوطن حبه مواطني جازان بالإرادة. خرجوا له من كل القرى والهجر، حضروا من كل مكان بأحاسيس لا مثيل لها للجازاني، حضروا لاستقباله وتحيته بحبهم وأهازيجهم، وخصوصيتهم، وثقافتهم التي تبحث عن نافذة على العالم، وتنتشي بخادم الحرمين الإنسان الذي منحهم هذه العناية الخاصة لمنطقتهم، ووعده لهم باختزال مراحل التنمية بها. ما أجمل هذه الحكاية التي تكسر الزمن، وتجعل من حب عبدالله اختياراً وهذه الدموع التي ذرفتها النساء وهن يصطففن دون سابق تحضير أمام الاستاد الرياضي وعلى الطريق الموصل إليه هي أنهارمن الحب تدفقت بكل لون وعلى كل الطرق إنها أقوى من الحقيقة حتى وإن كانت واضحة. وأقوى من أي عبارات من الممكن أن تخذل جملة أو مفردة فيها. ما أجمل حكاية هذا الشعب وهذه الوجوه التي أصرت على أن تخرج لاستقبال مليكها بالحب والفرح، تقول إحدى الجازانيات إنني لم أتذكر أن الناس فرحوا من قبل كما فرحوا يوم السبت الماضي، فقد ولدنا لننتظر هذا الموعد، ولنحتفي بعبد الله ونحن لا نكاد نصدق أنه يجول في مدينتنا.. إنه الحب الذي يستحيل فرحاً يتمدد في الأوردة
Link
عناوين الحبPublisher
صحيفة الرياضVideo Number
634671Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14015The name of the photographer
نجوى هاشمDate Of Publication
20061107Spatial
السعوديةجازان - السعودية