لدى لقاء سموه بقضاة المحاكم وكتاب العدل وأئمة الجوامع وطلبة العلم أمير تبوك : مجتمعنا قام على احترام العلم والعلماء وعلى تطبيق الشريعة الإسلامية

Abstract

لدى لقاء سموه بقضاة المحاكم وكتاب العدل وأئمة الجوامع وطلبة العلم أمير تبوك: مجتمعنا قام على احترام العلم والعلماء وعلى تطبيق الشريعة الإسلامية * تبوك - عبدالرحمن العطوي - واس: التقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بمنزل سموه بتبوك مساء أمس الأول برئيس وقضاة المحاكم الشرعية وكتاب العدل وأئمة الجوامع والمساجد ومنسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وفروع هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة وطلبة العلم وذلك ضمن الاجتماعات الثلاثة التي يعقدها سموه سنوياً للاستماع إلى ما يطرح من آراء وأفكار وتبادل للآراء والاستفسار.وألقى سمو أمير منطقة تبوك كلمة رحب فيها بالجميع وبارك لهم بشهر رمضان سائلاً الله العلي القدير أن يعيده علينا وعلى جميع المسلمين بالصحة والعافية وقال: (نجتمع ونجدد لقاءاتنا إن شاء الله تعالى أولا وأخيرا لقاءات بين أفراد هذا المجتمع وفي نفس الوقت لقاء يجمع نخبة لها إمكانيات في هذا المجتمع). وأضاف: (إن مجتمعنا قام على احترام العلم والعلماء وعلى تطبيق الشريعة الإسلامية التي نفخر بها وعلى تطبيق أحكام كتاب الله وسنة نبيه ولهذا السبب عندما يكون أي إنسان يعمل في مجالات الدعوة والإرشاد والكتابة والخطابة والهيئات المختلفة يكون له مكانة خاصة في هذا المجتمع وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى وهذا ما يميز بلادنا ومجتمعها). وأشار سموه إلى أن الغرض من هذه اللقاءات هي المحبة والألفة والود والانتباه بما يحيط الأمة من فتن كثيرة حتى وإن كانت خارج بلادنا ولكنها تمسها بشكل أو بآخر. وقال سمو أمير المنطقة: (من حسن الطالع أن يتزامن قدوم شهر رمضان مع الاحتفاء باليوم الوطني لبلادنا هذا اليوم الذي نعتز به ونفخر ولنا وقفة فيه مع النفس ووقفة لتذكير الأسرة والأبناء بما عمله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ورجاله المخلصين من الآباء والأجداد حتى أوصلوا بلادنا إلى ماوصلت إليه وتوحدت بفضل الله أولاً ثم بما بذله الآباء والأجداد من تضحيات بالأرواح والنفس والأبناء وأسسوا دولة موحدة شعارها لا إله إلا الله محمد رسول الله. وتناول سموه في كلمته ما يحدث بالعالم فقال: (نحن نتألم ونشعر بالحزن والأسى والألم لما يحدث في بلاد المسلمين وندعو الله سبحانه وتعالى أن يزيل هذه الفتن وأن يجنب بلادنا الفتن) موكداً سموه أن المسؤولية كبيرة جداً على من يحمل الكلمة والخطابة والحديث مع المسلمين والشباب. كما تطرق سموه إلى مسؤوليات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشيرا إلى أنه يجب أولا الأمر بالمعروف ثم يأتي بعده النهي عن المنكر. وشدد سموه على أهمية الستر ومنع الشيء قبل حدوثه مبينا أن الامارة والشرطة لديهم تعليمات واضحة بأن يتعاونوا مع منسوبي الهيئة وقال: (لهذا السبب يجب أن يتعاون رجال الهيئة ويجب أن نعلم بأن الكلمة الطيبة والخلق الحسن يجذب الآخرين والمعاملة الحسنة). ودعا سموه للجميع التوفيق والنجاح في عملهم وأن يعينهم في عملهم كما نقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله وسمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. بعد ذلك ألقى مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة عبر الهاتف قال فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وعلى آله وصحابته أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد والعون على كل خير والهداية لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال وأن يبارك لنا ما بقي من شهرنا ويخلف علينا ما مضى منه بالمغفرة والتجاوز والعتق من النار). وأوضح أن هذا اللقاء المتكرر بين هذه الجماعات على قضية هامة وهي التعاون والارتباط الوثيق بين القيادة والأفراد وأن هذا الاجتماع المبارك الذي يضم هذه الفئات المتعددة غايته التفاهم والتعاون والتساعد والتساؤل والبحث عما فيه سعادة هذا البلد والرقي بمافيه الخير والصلاح في الحاضر والمستقبل. ثم وجه سماحته كلمة إلى الدعاة والخطباء وأئمة المساجد ومنسوبي الحسبة موكدا أن عليهم مسؤولية كبيرة اتجاه المجتمع وصلاحه وقال: (أنتم القدوة في أعمالكم الموكلة إليكم ويجب عليكم التعاون مع أمير المنطقة لأنه هو المسؤول الأول في هذه المنطقة). يقول الله سبحانه وتعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}بعد ذلك ألقى رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد كلمة شكر فيها راعي اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الذي حرص على هذا اللقاء منذ بداية اقتراحه. وركز الشيخ الحميد في كلمته على أهمية اختيار المواضيع المناسبة