التجديد ضرورة
التاريخ
2009-02-18التاريخ الهجرى
14300223المؤلف
الخلاصة
التجديد في وجوه الحياة بأسرها مطلوب، على مستوى الأفراد والجماعات بل حتى المجتمعات؛ فالعالم يتحرك من حولنا بخطى سريعة، نجتهد لمجاراته على أمل اللحاق به، أو على الأقل.. تقليل الفجوة الفاصلة بين أصحاب المراكز الأولى في سباق الحياة، وأصحاب المراكز التالية، ممن يطلق عليهم –تأدبا- دول العالم النامي، ونحن منهم بالطبع.فكما أن التجديد مطلوب في سلوكياتنا ونهج حياتنا، لمواكبة العصر، فهو أمر ضروري كذلك على مستوى العمل السياسي والخدمي في كل مجتمع من المجتمعات، والمهم أن يحقق هذا التجديد مقصده من تطور البلاد ونهضتها.وقد عودنا خادم الحرمين الشريفين على تجديد دماء قيادات إدارية في هذا الوطن الغالي بين الحين والآخر من أجل تنشيط بعض الوزارات، وبعث الحيوية في البعض الآخر، ربما –كذلك – لتصحيح خلل هنا أو هناك، فالقيادة والمسؤولية إنما يتولاها بشر، والبشر غير معصومين.هكذا جاءت حركة التجديد الأخيرة، أو التغيير بمعنى أدق متمثلة في تولي قيادات جديدة لبعض الوزارات الخدمية المهمة، على مستوى الوزراء ونواب الوزراء، وهي تعكس مدى إحساس خادم الحرمين الشريفين بنبض المواطن من جانب، وحاجات الوطن في المرحلة المقبلة من جانب آخر. فالعالم بأسره يمر بمنعطف خطير بحق. ولا يعني التجديد بوجه عام، وحركة التجديد في القيادات الوزارية لدينا بشكل خاص، أن من كانوا على رأس تلك المسؤوليات والمهام قد فشلوا – لا سمح الله- أو قصروا، وإنما تعني ديناميكية سياسة القيادة العليا للبلاد، وبُعد نظرها، ورؤيتها للمستجدات، وتوقعاتها المستقبلية، وقد اعتدنا دائما من قيادتنا الحكمة في الأقوال والأفعال.ونحن أمام هذا التجديد، نخلص إلى ما يلي: - توجيه الشكر والتقدير لإخوة لنا، تولوا المسؤولية خلال هذه الفترة المنصرمة من تاريخ الأمة، بذلوا ما في استطاعتهم من جهد، منهم الذي أحسن وأتقن، فجزاه الله تعالى خيرا عما قدم، ومنهم الذي اجتهد بقدر استطاعته وإمكاناته، غفر الله له ما كان من تقصير، نحن على يقين من أنه لم يكن متعمدا.- نحن نعقد الأمل الكبير، بالطبع في الله تعالى قبل كل شيء، ثم في تلك القيادات الجديدة، الأمل في الإحساس بتحسن ملحوظ وملموس في قطاع الخدمات، فالحكومة لا تدخر وسعا من أجل تحقيق سبل العيش الهانئ لمواطنيها، إلا أن غياب الرقابة في بعض المرافق، يضيع جهود الحكومة سدى، لذلك نأمل من القيادات الجديدة أن تعالج أوجه القصور التي يعاني منها المواطنون.dr@dr rasheed.comللتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 177 مسافة ثم الرسالة
الرابط
التجديد ضرورةالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
635545النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15516الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمؤلف
رشيد بن حويل البيضانيتاريخ النشر
20090218الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية