حجاب المرأة ليس عائقاً أمام الإبداع والنجاح

Abstract

حجاب المرأة ليس عائقاً أمام الإبداع والنجاحفي عهد خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره وحفظه، أصبحت المرأة السعودية تقوم بدور أكبر في خدمة وطنها ومجتمعها، في مجالات شتى، ومما لا شك فيه أن المرأة السعودية شريكة لأخيها الرجل في التنمية ودفع عجل التقدم والرقي لوطننا الغالي.. وقد احتلت المرأة السعودية مناصب ومراكز مرموقة داخل المملكة وخارجها وحصل كثير منهن على جوائز عالمية وانجازات دولية ويشاد بها في كل محفل. وقد طالب بعضهم بأن يقتصر عمل المرأة على قطاعات معينة ويكون في نطاق ضيق وفي حدود لا يتجاوزها، طالب بعض آخر بأن يتاح للمرأة والفتاه السعودية العمل في جميع المجالات، بما فيها مضيفة طيران، وموظفة استقبال، والعمل في الشركات والمؤسسات، وكذلك أعمال أخرى. وقد اتهم أصحاب المقولة الأولى بالتشدد والتطرف والتخلف واتهم أصحاب الرؤية الأخرى بالليبرالية والعلمانية والتغريب، وهنا في هذه السطور المتواضعة أكون وسط بين هذا وذاك فنحن أمة وسط لا غلو ولا تفريط.. فعمل المرأة ضرورة ملحة لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال مهما كان المبررات والاسباب وبعض الاعمال لا يتم انجازها من غير المرأة لان طبيعتها الطبيعة الملائمة لمثل هذه الاعمال، ومنها على سبيل المثال: التعليم، والتمريض، والطب، وجميع الخدمات التي تقدم للنساء مباشرة. لقد توسع عمل المرأة والتوسع فيه مطلوب وفق دراسات وخطط يراعى فيها الجانب الديني والهوية الوطنية وعادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ ومن أهم تلك الضوابط عنوان مقالي هذا وهو (الحجاب) فهذا السواد الذي يكسب المرأة الجمال نعم الجمال فجمال المرأة في سوادها وحجابها، فهو تاج على رأسها، ورمز للفخر والاعتزاز والعفة ويكسبها احترام الجميع من مراجع ورئيس وزميل لها في نفس المهنة، ويبعد عنها كل من كان في قلبه مرض أو أراد بها سوء. فالحجاب ليس عائقا أمام الانتاجية في العمل والابداع والنجاح وتحقيق الانجازات بقدر ما هو معين لها ويكسبها ثقة الاخرين. وهنا ومن هذا المنبر الإعلامي وكمواطن سعودي أفخر واعتز وأشيد بشخصية سيدتين من سيدات المجتمع السعودي وقد حصلت كل منهما على منصب في الدولة، وتحملت المسوؤلية وقادت القطاع بكل جدارة واقتدار.. وهناك كثير من النماذج النسائية في المجالات المختلفة.. وإننا لنجد كثيرا من بنات وطني في التعليم والطب وألمستشفيات والمراكز الاجتماعية والسجون ودور الرعاية والإيواء،....