شرف حُماة الوطن

Abstract

شرف حُماة الوطن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفالح شرف حُماة الوطن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفالح لقد ظن وخاب ظنه من اعتقد بأنه يستطيع التسلل إلى بلاد الحرمين والنيل من أمنها، ولم يكن ذلك إلا واقعاً ملموساً عندما أرادت فئة التسلل عبر حدود المملكة الجنوبية، فقد كان لرجال حرس الحدود الأشاوس الكلمة الفصل والدليل القاطع منذ الوهلة الأولى ووقفوا وقفة رجل واحد وبذلوا دماءهم وأرواحهم في الذود عن الوطن ليسطروا أروع المواقف البطولية التي أثبتوا للعالم بأن حدود المملكة في أيد أمينة ومنيعة تمنع كل معتد، ولم يأت ذلك إلا من خلال معادن الرجال والشعور الصادق بعظم المسؤولية ويقينهم الجازم بأن (بلد لا نحميه لا نستحق العيش فيه) وأن شعب المملكة أجمع يقف معهم والحكومة تقدر مواقفهم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه فقد وضع ثقته بأبنائه فكانت الثقة في مكانها فقد أثبتوا صدق الظن بهم وترجموا ذلك واقعاً. في هذا الموقف وعندما كتبت مقالا سابقا قبل ما يزيد عن العام بعنوان: (لا حدود للإخلاص وإنما للحدود رجال مخلصون) فقد كان هذا إثبات لمن لا يعرفهم عن قرب أما من يعرفهم فهو يدرك إخلاصهم وتضحيتهم، كما أن تضافر الجهود من باقي القطاعات الأمنية ورجال الجيش السعودي الذين هبوا للوقوف مع إخوانهم ليحصدوا شرف الدفاع عن الوطن وقد تحقق لهم ما أرادوا بفضل من الله، وقد شاهد الجميع عبر القنوات الفضائية بطولاتهم كما شاهدوا حضور كبار المسؤولين في أرض الميدان لمساندتهم ودعمهم وتسخير كافة الإمكانيات لهم ولمواطني وقاطني تلك المناطق وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وكان لها أبلغ الأثر في نفوسهم ونفوس شعب المملكة قاطبة والمقيمين أيضاً، وقد جاءت كلمات خادم الحرمين الشريفين التي لها من الدلالات والمعاني ما لها - لا يتسع المقال لحصرها- حيث قال حفظه الله: (المملكة قوية بالله وقادرة على ردع كل معتد ورد كيده) فليس بعد هذا دليل وتأكيد على حفظ أمن المملكة فهي رسالة واضحة وصادقة لكل من تسول له نفسه زعزة أمننا، فليهنأ كل من يقف دفاعاً عن أي شبر من هذه البلاد الطاهرة بهذه القيادة الحكيمة ورجال الأمن الأبطال، وأدعو الله أن يديم على الجميع الأمن والأمان ويحفظ قادتنا ورجال أمننا من كل مكروه ويمدّهم بعونه وتوفيقه ويرد كيد المعتدين في نحورهم. المستشار بمكتب المدير العام لحرس الحدود