محمد بن نايف ينقل تعازي القيادة السعودية ويتكفل برعاية أسرة رجل الأمن .الفقيد قال لزوجته: أوصيك بابنتيّ لا تتركيهما حتى زواجهما ، زوجة الجندي الفقيد لـ«الشرق الأوسط»: خرج من المنزل «دامعاً».. وكأنه يشعر بأننا لن نراه مجدداً

Abstract

زوجة الجندي الفقيد لـ«الشرق الأوسط»: خرج من المنزل «دامعا».. وكأنه يشعر بأننا لن نراه مجددا محمد بن نايف ينقل تعازي القيادة السعودية ويتكفل برعاية أسرة رجل الأمن * الفقيد قال لزوجته: أوصيك بابنتيّ لا تتركيهما حتى زواجهمامساعد وزير الداخلية يقبل ابنة رجل الأمن السعودي عامر العكاسي خلال زيارته لهم أمس («الشرق الأوسط») الرياض: سوسن الحميدان «أوصيك بابنتيّ لا تتركيهما حتى زواجهما».. كانت العبارة الأخيرة التي نطق بها الجندي أول عامر أحمد شويش العكاسي الذي سقط قتيلا بعد مواجهات أمنية عند نقطة تفتيش قرب جازان (جنوب غربي السعودية). لم يكن الجندي العكاسي الذي قتله إرهابيون يعرف أنه يذهب إلى يومه الموعود، تقول زوجته عبر اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» وهي التي لا تزال تحمل في أحشائها مولودهما الثالث، كان من المفترض أن يلتحق عامر بمقر عمله يوم الأحد إلا أن اتصالا تلقاه مساء يوم السبت دعاه إلى ضرورة الالتحاق بمقر عمله. تقول زوجته «كان عامر يحتضن ابنته الكبرى (لمار) ذات السنوات الأربع، بينما كانت البنت الأخرى تلهو مع أطفال العائلة، وكان الأب وقتها يستجيب لنداء الواجب يستعجله الحضور لمقر عمله قبل انتهاء مهلة إجازته». وتقول زوجته التي تحمل جنينا في أحشائها لـ«الشرق الأوسط»، إنها عكفت فور تلقي الأمر بتجهيز حقيبته استعدادا للمغادرة، بينما عكف هو الآخر على احتضان ابنته لمار ذات الأربعة أعوام وكأنه يودعها وداعا نهائيا، ثم التفت إلى زوجته قبل المغادرة وعيناه تدمعان موصيا زوجته بملازمة ابنتيه والحفاظ عليهما حتى زواجهما. وتضيف، «فوجئت بنبرته الحزينة غير المتوقعة، لكنه حاول طمأنتي، وردّ علي لا تسأليني ولكن لا تنسي وصيتي أبدا مهما حدث». كان عامر في إجازة عادية بعد نوبة عمل، لكنه تلقى اتصالا في الساعة العاشرة مساء من يوم السبت الماضي تطلب منه العودة للعمل إلى جازان لمناوبة مستعجلة وكان من المفترض أن يعود إلى عمله يوم الأحد، لكنه أخبر زوجته أنه ملتزم بتلبية نداء الواجب مهما كانت الظروف. تضيف الزوجة وهي تغالب دموعها، «حين وصوله إلى مقر عمله اتصل مطمئنا وتحدث مع ابنتيه، وظل على تواصل حتى اليوم الأخير لوفاته (الثلاثاء)، حيث أرسل رسالة يخبر أنه يرغب في الحديث مع طفلتيه ولكنه مشغول راجيا أن يتمكن من الحديث معهما حين يفرغ، وظلت الطفلتان ترقبان اتصال....