علماء من المشاعر: رسالة أوباما لخادم الحرمين عكست مقاصد الحج في تجاوز الخلافات وتعزيز الوحدة

Abstract

علماء من المشاعر: رسالة أوباما لخادم الحرمين عكست مقاصد الحج في تجاوز الخلافات وتعزيز الوحدة عبدالرحمن السيالي - منى - بعثة المدينة قال عدد من علماء المسلمين: إن رسالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى خادم الحرمين الشريفين مساء أمس عكست أبرز مقاصد الحج وهي تجاوز المسلمين لخلافاتهم وصولاً إلى تحقيق الوحدة والتضامن فيما بينهم رغم تباين رؤاهم المختلفة بشأن مختلف القضايا.ودعوا إلى استلهام الدروس المستفادة من الحج في تكريس الوحدة والتضامن فيما بينهم على المستويات كافة.وفي البداية قال الدكتور حسن علي الحجاجي عميد معهد الأئمة والدعاة في رابطة العالم الإسلامي ورئيس لجنة التوعية الإسلامية: إن المسلمين في الحج اجتمعوا على قلب واحد شعارهم الذي وضعه الله عز وجل هو الذي علمه نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما قال: وأذن في الناس» فقال ماذا أقول يا رب وماذا عساي أن يصل صوتي فقال له الله تعالى: أذن فيهم وعلينا البلاغ.وأكد أن المسلمين مجتمعون على صعيد المشاعر المقدسة وقلوبهم مجتمعة لطاعة الله وحبهم لبعضهم البعض رغم ما بينهم من خلافات كما ذهبت إلى ذلك رسالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى خادم الحرمين.أما الشيخ عكرمة سعيد صبري خطيب المسجد الأقصى بالقدس ورئيس الهيئة الإسلامية العليا ورئيس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين أوضح أن المسلمين اجتمعوا كما في كتب الفقه وفي المصنفات الشرعية، من أجل أداء الركن الخامس من أركان الإسلام ولم ينصرفوا إلى غير ذلك. وأوضح أن الحج يعد بمثابة جامعة للشعوب في تجاوز خلافاتها من أجل الوحدة فيما بينها.وقال الدكتور إدريس العلوي العبدالراوي عميد كلية الحقوق ورئيس جامعة القروي والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بالمغرب أوضح أن الدول الإسلامية نهضت بمسؤولياتها كاملة والتزم حجاجها باحترام أنظمة المملكة وتقيدوا بعدم المساس بحقوق الآخرين بل احترموا الإسلام والمسلمين والمشاعر المقدسة وكانوا على قلب واحد منصرف إلى الله سبحانه وتعالي رغم اختلافاتهم وهذا ما عكسته رسالة الرئيس أوباما إلى خادم الحرمين.أما القاضي حمود الهيتار وزير الأوقاف والإرشاد بجمهورية اليمن سابقًا عضو مجمع البحوث في الأزهر الشريف فيقول: شعار الحجيج معروف وهو لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، وهذا الشعار ترتب عليه توجه المسلمين إلى خالقهم جل جلاله وطلب مغفرته ورضوانه وعدم الالتفات إلى أمور الدنيا أو الخلافات السياسية.وأوضح أن رسالة الرئيس الأمريكي لخادم الحرمين الشريفين عكست أبرز مقاصد الحج وهي تكريس التعارف والوحدة وتجاوز الخلافات بين المسلمين.