الأمر الملكي تجاه فاجعة جدة.. لمسة أبوية حانية وموقف قوي حازم
التاريخ
9-12-2009التاريخ الهجرى
14301222المؤلف
الخلاصة
الأمر الملكي تجاه فاجعة جدة.. لمسة أبوية حانية وموقف قوي حازم عبدالله بن عبدالرحمن السلامة الأمر الملكي الكريم الصادر على خلفية تداعيات الأمطار الكارثية في جدة يكرّس المواقف الشجاعة والتاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحرصه على تعويض المتضررين من ذوي الشهداء الغرقى من جراء السيول التي اجتاحت أجزاء من محافظة جدة سواء من المواطنين أو المقيمين، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، كل تلك القرارات ليست بمستغربة من سيدي خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية؛ حيث جاءت أوامره الملكية -حفظه الله- بمثابة البلسم الذي يضمد جراح المكلومين في محافظة جدة الذين تضرروا من السيول، وممن فقدوا أشخاصاً من ذويهم أو تضررت أملاكهم الخاصة، وقد خففت تلك القرارات عنهم مصابهم الجلل. الأمر الملكي الكريم الصادر على خلفية تداعيات الأمطار الكارثية في جدة يكرّس المواقف الشجاعة والتاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحرصه على تعويض المتضررين من ذوي الشهداء الغرقى من جراء السيول التي اجتاحت أجزاء من محافظة جدة سواء من المواطنين أو المقيمين، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، كل تلك القرارات ليست بمستغربة من سيدي خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية؛ حيث جاءت أوامره الملكية -حفظه الله- بمثابة البلسم الذي يضمد جراح المكلومين في محافظة جدة الذين تضرروا من السيول، وممن فقدوا أشخاصاً من ذويهم أو تضررت أملاكهم الخاصة، وقد خففت تلك القرارات عنهم مصابهم الجلل. وقد عوّدنا المليك دائماً بالحضور القوي في مواقع الأحداث، والقيام بمبادرات إنسانية نابعة من ضميره الحي، ومن حسه المرهف وقلبه العطوف تجاه أبنائه المواطنين، وكذلك المقيمين على أرض المملكة، والمتأمل للموقف يلاحظ أن ما أمر به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - يجسد الاهتمام الكبير لهذه القيادة بأبنائها في محافظة جدة بصفة خاصة وفي مختلف مناطق المملكة بصفة عامة، ويشكل قرار خادم الحرمين الشريفين رسالة لكل مسؤول وخطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة كافة مشكلات البلاد المشابهة. كما أن القرار يأتي في إطار الحرص على مصلحة المواطن، حيث إن المليك يبرهن دائماً على قربه من شعبه، ويسعى جاهداً إلى وضع الأمور في نصابها. وأوضحت لنا قرارات الملك - حفظه الله - معنى الإنسانية والرأفة واستشعار آلام الرعية في أوقات الأزمات ولحظات الشدة التي لا يخلو منها زمان ولا يستثنى منها مجتمع، واستشعار القيادة بمسؤوليتها تجاه الوطن والمواطن، وكان إحساس الملك الإنسان بالألم واضحاً من نبرات أمره الكريم، لذا جاء موقفه التاريخي انتصاراً لذوي الضحايا وتعويضاً لذوي الخسائر ومواساة للمتأثرين، وتعكس القرارات في الوقت ذاته مدى التلاحم بين المواطنين والقيادة دائماً. وقد شهد العالم بأسره هذه الوقفة الملكية الصادقة مع المتأثرين بأحداث جدة الفاجعة، وعلى الرغم من أن الأمر الملكي السامي الكريم يحمل من دلالات المسؤولية والإنسانية ما ليس بمستغرب عن مليكنا المفدى، فإنه حمل أيضاً القوة والإرادة والحزم والحسم في أمر يتعلق بأرواح الناس، وجاءت التعويضات مجزية بل كانت الديات مضاعفة وذلك من أجل مواساة المكلومين وكفكفة دموعهم وتضميد جراحهم النازفة، وما أروع أن تكون المواساة من ملك الإنسانية، لأنها مواساة صادقة معبرة نابعة من مخافة الله سبحانه وتعالى، وقد كان ذلك جلياً من خلال تحميل المسؤولية للجنة تقصي الحقائق، حيث ألقى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذمة على تلك اللجنة، وهي مؤتمن كونها برئاسة سمو الأمير خالد الفيصل المشهود له بالحزم والصرامة، وأنه لا تأخذه في الحق لومة لائم، والملك بفطنته وحكمته المعهودة يدرك ببصيرة أين يضع ثقته، ومن يحمل المسؤولية. نعم جاء الأمر الملكي الكريم تجاه فاجعة جدة برداً وسلاماً ليس على ذوي الضحايا وأصحاب الخسائر فقط، بل على كل المواطنين والمتابعين في كل مكان الذين تألموا لما تعرضت له جدة من كارثة ما ينبغي أن تحدث في ظل الإمكانيات الكبيرة في المملكة وكثيراً ما يحدث ما هو أشد منها في دول أقل إمكانيات من المملكة ولا تحدث كارثة كالتي حلّت بمحافظة جدة. حفظ الله المليك ذخراً للوطن وللأمة الإسلامية، وحفظ بلادنا من كل سوء في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله جميعاً.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
639799النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13586الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
عبدالله بن عبدالرحمن السلامةتاريخ النشر
20091209الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية