ذكرى البيعة لملك الوفاء والعطاءالبيعة

Abstract

يوم مجيد فيه يهطل المطر وتخضر الأرض، وذكرى غالية وعزيزة على قلوبنا نعيشها اليوم وهي مواكب لهطول المطر على بلادنا بفضل الله تعالى. بيعة ملك العطاء والوفاء خادم الحرمين الشريفين أمده الله بالصحة والعافية وأطال في عمره.. لم يكن هذا اليوم اعتياديا بل يوماً مجيداً في حضرة ملك الإنسانية الذي أعطى ويعطي لبلاده ومواطنية الشيء الكثير.. قائدُ فذ.. ورؤية ثاقبة يتمتع بها يحفظه الله وفكر سياسي فريد سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، تلك استمدها من اخلاقه الاسلامية الحقة التي يتمتع بها. في خطاباته لشعبه نجد مدى ما يتمتع به من اهتمام بالغ بهم والحرص عليهم وفيها أيضاً نلمس مدى حبه الكبير لهم والسعي على راحتهم.. هو القائد الذي يحتوي شعبه ويعمل من أجل اسعادهم وراحتهم. ملكُ تغلغل حبه في قلوب ابنائه جميعاً.. يبتسم لهم دائماً ويحدثهم دائماً ويعيش معهم دائما.. هذا هو القائد العظيم الذي يحمل فكرا راقيا يحمل مفاهيم عظيمه ومهمة كالوسطية والحوار مع الآخر. كلمات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تحمل من الدلالات الشيء الكثير وتؤكد دائماً على انطلاقه من الثوابت الاسلامية التي قامت عليها بلادنا منذ تأسيس المغفور له بإذن الله موحد البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. سار ابناء الموحد على هذا النهج القويم بفضل الله حتى وصلنا إلى وقتنا الحاضر في العهد الميمون لملك الحب والعطاء والوفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. ولأنه حفظه الله يحرص على الثوابت الاسلامية القويمة، ينادي دائماً في خطاباته إلى التمسك بها فيقول: (لقد أعز الله هذه الدولة لأنها أعزت دين الله وسارت على نهجٍ ثابت يتوارثه خلف عن سلف وسوف تبقى عزيزة لا يضرها من عاداها مادامت ترفع راية التوحيد وتحكم شرع الله) دليل واضح على مدى تمسكه بشرع الله دائماً واهتمامه البالغ بتطبيقه ومن هنا نجد أن تلك الثوابت التي يتمسك بها هي من جعلت بلادنا تسير ولله الحمد بخطى ثابته تأصل فيها تلاحم القيادة والشعب الوفي. إن اهتمام قائدنا يحفظه الله بالاسلام والمسلمين جعله يحرص على مجادلة الطرف الآخر بالتي هي أحسن، فمن جوار بيت الله الحرام يقول بدأنا ومنه بإذن الله سننطلق في حوارنا مع الآخرين بثقة نستمدها من ايماننا بالله ثم بعلم نأخذه من سماحة ديننا، وسنجادل بالتي هي أحسن، فما اتفقنا عليه انزلناه مكانة الكريم في نفوسنا، وما اختلفنا حوله نحيله الى قوله سبحانه وتعالى (لكم دينكم ولي دين) هنا تتجلى سماحة الاسلام التي يحرص على ابدائها حفظه الله دائماً في خطاباته للآخرين، وهذا دليل على ما يتمتع به من فكرٍ وسماحة وحبٍ ووفاء. في صورة التلاحم نجد نموذجاً يمثل الحب بين الشعب والقيادة.. وهنا صورة التلاحم الحق بين القيادة والشعب في ظل المتغيرات التي تطرأ على الساحة وهذا بلاشك هو وفاء الشعب لقيادته، التي تحرص على اسعادهم ورفاهيتهم في كل الأحوال.. فما اروعها تلك الصورة التي نرى فيها ذلك التلاحم الجميل. ويأتي دعم خادم الحرمين الشريفين للأدب والأدباء مواكباً للتطور الذي تشهده بلادنا في المجال الأدبي، فرعايته الدائمة لمهرجان التراث والثقافة في الجنادرية سنوياً دليل واضح على مدى اهتمامه وحرصه على أن تكون بلادنا من اولى الدول ثقافياً وتراثياً، فدعمه المستمر يحفظه الله لذلك المهرجان يأتي انطلاقاً من حرصه بالثقافة والمثقفين داخلياً وخارجياً ولذلك وجدنا ما حققته تلك التظاهره الثقافية من نجاحات متواصلة منذ نشأتها في عاصمة الثقافة (الرياض). وفي هذه الذكرى العزيزة، تهطل المشاعر حباً لهذا القائد الفذ، فهو من حبه الجميع وهتف له بكل معاني الحب والوفاء، فهو صاحب الوفاء، ولعل هذه الذكرى وهي تعانقنا ونعانقها في كل عام، جسدت معنى ذلك الحب وذلك التلاحم والحميمية بين القائد وشعبه الذي أحبه.. وهنا يصدح الشعر فرحاً ويتناغم طرباً في حب ملك الإنسانية.. يقول الشاعر راشد بن جعيثن: ياسيد الرأي ياباني كرامتنا رايتك من فضل رب البيت منصوره بالنصر ربي رفع هامة أمتنا شف روسنا فوق مرفوعة ومسروره يامحقق أمرين والثالث سلامتنا نصراً من الله وفزعتكم ياخو نوره أخيراً: عم الفرح والدار لبست لك وشاح فرحة وطن ياسيد الجود عيدي ياخادم البيتين ويارمز الإصلاح تحكم بشرع الله وسيفك شديدي يالله عساك بخير ودايم بالافراح ويالله عساك تدوم وعمرك مديدي