مجلس الغرف يبحث مع وكيل وزارة التجارة الأميركية تعزيز التعاون الاقتصادي

Abstract

يبحث مجلس الغرف السعودية اليوم مع وكيل وزارة التجارة الأمريكية للتجارة الدولية ''فرانسيسكو سانشيز'' سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في عدد من المجالات، وذلك خلال اللقاء الذي يجمع المسؤول الأمريكي والوفد التجاري المرافق له مع قيادات العمل في المجلس وأصحاب الأعمال السعوديين. ووفقاً للأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان فإن المباحثات مع وكيل وزارة التجارة الأمريكية ''فرانسيسكو سانشيز'' ستتركز حول التعاون في مجالين من مجالات الصحة العامة هما الرعاية الصحية وإدارة المياه والنفايات، موضحاً أن زيارة سانشيز للمملكة على رأس وفد تجاري رفيع المستوي يضم أكثر من عشر شركات تأتي خصيصاً لمناقشة التعاون في هذه المجالات التي تشكل أهمية خاصة بالنسبة للمملكة، في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام كبير لقطاع الصحة والتوسع الكبير في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين. وأضاف السلطان أن عملية التوسع الحضري والعمراني والزيادة السكانية المطردة التي تشهدها المملكة، خلقا طلباً قوياً على الخدمات الصحية، كما شكلا ضغطا كبيراً على مصادر المياه، الأمر الذي يتطلب البحث عن آليات فاعلة لإدارة المياه وكذلك النفايات، وقال ''من هذا المنطلق تأتي مباحثاتنا مع الجانب الأمريكي لبحث كيفية الاستفادة من الخبرة الأمريكية في تطوير الخدمات في هذه القطاعات''. وقال إن قضية إدارة المياه والنفايات باتت من القضايا المهمة بالنسبة للمملكة وتحظي باهتمام كبير من قبل الدولة والقطاع الخاص، مشيراً إلى أن الشركات الأمريكية التي ستلتقي مع المسؤولين في مجلس الغرف والشركات السعودية تعد من كبريات الشركات العالمية التي تقدم خدمات متميزة في مجال الرعاية الصحية وإدارة المياه والنفايات، ولديها تقنيات متطورة يمكن أن تسهم بها في تطوير الخدمات في هذه المجالات. وحول أجندة اللقاء قال السلطان ''هناك لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين لبحث سبل قيام شراكات بين الجانبين، كما سيتم تقديم عروض للتعرف على الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون المتاحة في عدد من القطاعات''. ووصف أمين مجلس الغرف السعودية العلاقات السعودية ــ الأمريكية بـ ''القوية والاستراتيجية'' لما يلعبه البلدان من دور فاعل على الساحة الاقتصادية العالمية وما يتمتع به اقتصاداهما من نقاط قوة كثيرة، ما يعزز من أهمية الشراكة التجارية بين البلدين، لافتا إلى الحجم الكبير لسوق المملكة كأكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وما تتمتع به المملكة من بيئة اقتصادية واستثمارية مميزة. وتابع ''المملكة من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، وفى المقابل تعد الولايات المتحدة أكبر مصدر للسلع والخدمات، لذا نعول كثيراً على أن تشكل هذه المعطيات فرصاً استثمارية كبيرة وآفاقا أرحب للتعاون المثمر والبناء''. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة وصل إلى نحو 193.3 مليار ريال عام 2008م. وتوقع تقرير حديث أن ترتفع الصادرات الأمريكية المباشرة إلى السعودية لتصل إلى 63 مليار ريال (17 مليار دولار) خلال العام الجاري 2010.