معالي العقلا : المدير الشمس

Abstract

لئن كانت لا مدينة غير المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام ، فإنه لا مؤسسة تستحق أن تكون الأمين العام على الثقافة الإسلامية غير الجامعة ( الشمس ) الإسلامية ، و قياسا على ما تنظمه الجامعة من فعاليات دولية ومحلية ضخمة في هذا السياق وتحقق فيه نجاحاً باهراً بعرض الأفق و طوله فإنها عاصمة ثقافة وحدها داخل عاصمة الثقافة ، ولاغرابة أن تحظى هذه الجامعة اللامعة ومديرها الفذ معالي د. محمد بن علي العقلا بالثقة السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين فتُمنح الموافقة الكريمة لاستضافة المؤتمر الدولي الرابع للأوقاف بالتعاون مع وزارة الأوقاف ، جامعة علماء المسلمين تحت قبتها ، طارحة على طاولات النقاش موضوعات مهمة وحيوية تعنى بالنهوض بالوقف الإسلامي إدارياً و تطويرياً و استثماراً ، لتصل في ختام أعمال المؤتمر لتوصيات غاية في الأهمية والعصرية كالتوصية بتأسيس بنك للوقف الإسلامي بدعم الشباب المسلم في الزواج والسكنى ، فضلا عما حققه المؤتمر من ثمار باستعراض الباحثين لتجارب دولهم في الوقف الإسلامي حيث تعددت الأطروحات وتناولت أوراق المؤتمر تجربة السعودية ومصر والكويت والبحرين و الإمارات والجزائر واندونيسيا وتركيا ، وتعدد طرح مجالات الوقف وسبل تطويره . لقد ضربت جامعتنا العريقة أروع المثل بتنظيمها الناجح بكل المقاييس حتى تخطتها ، وقد كانت كما عهدناها دوماً في عصرها الذهبي المتألق بإدارتها المتطلعة المتمثلة بالدكتور محمد العقلا ونقلاته النوعية لها و قفزاته المشهودة بها ، فليت أن كل مؤسسة تحظى بفكر كفكر معاليه و إقدامه على التطوير النوعي القياسي دون أن تعطله البيروقراطية ولا يؤخره الروتين . وإن كنا نفخر بمعاليه ككفاءة إدارية وطنية عملاقة فنحن نشاركه الفخر بجميع منسوبي جامعته، و طلابها الذين أحسنوا التنظيم و أكرموا وفادة الضيوف وكانوا لمعاليه سندا يتيح له تحقيق طموحاته و رؤاه . فشكرا للقائمين على المؤتمر الدولي للوقف الإسلامي في الجامعة الإسلامية وعلى رأسهم المدير ( الشمس ) الذي غمر بشعاع اهتمامه الجميع معالي د محمد بن علي العقلا ، و كل من ساهم في إنجاح فعاليات الجامعة ضمن نشاطات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية .