من هنا نبدأ صناعة المستقبل .. مبادرة الملك عبدالله لتطوير التعليم العالي
التاريخ
20-10-2007التاريخ الهجرى
14281008المؤلف
الخلاصة
من هنا نبدأ صناعة المستقبل.. مبادرة الملك عبدالله لتطوير التعليم العالي د. علي بن شويل القرني ما يحدث الآن في الجامعات السعودية هو بكل معنى الكلمة صناعة حقيقية للمستقبل، وعلى الرغم من أننا سندرك هذا التطور النوعي والعددي في الجامعات السعودية وأهميته وسنتعرف على.. ...حجمه ومساحته خلال السنوات القادمة بمشيئة الله، إلا أن الثمرة التي سنقطفها فعلاً من هذه المشروعات هي بناء جيل نوعي من الكوادر والمؤسسات التعليمية ذات السمعة العالمية، والتي ستنعكس حقيقة على صورتنا في العالم كمجتمع علمي، ومجتمع بحثي، ومجتمع صناعي بمشيئة الله. ومن يقف وراء هذه الإنجازات الضخمة، وإعادة كتابة التاريخ الجامعي في بلادنا، ومن يقف وراء هذا التحول النوعي في قفزات التعليم العالي هو - كما جميعنا ندركه - عبدالله بن عبدالعزيز الملك القائد الذي أعطى أولوياته التنموية للتعليم، وهو سلطان بن عبدالعزيز اليد اليمنى لقائد مسيرة التعليم السعودي. فكلاهما يقفان جنباً إلى جنب مع هذه المشروعات الجامعية الكبرى في بلادنا. إن قراءة التطور الحالي في صناعة التعليم الجامعي تفضي إلى نتيجة حتمية بمشيئة الله أننا بدأنا مشروع المنافسة العالمية على كافة أصعدة التعليم البحثي من الكفاءات التدريسية، ومن ناحية البحث العلمي، ومن ناحية السمعة الدولية لمؤسساتنا الجامعية، وتعد هذه المرحلة منعطفاً تاريخياً في تطور التعليم العالي، لأن الدولة ممثلة بالقيادة العليا فيها بذلت بسخاء وأعطت بلا حدود في دعم هذا المشروع الوطني الكبير.. وهذا يعكس الرؤية والحكمة والتقدير الذي تمتلكه قيادة هذه البلاد. إن ما يدور حالياً في كافة المناطق من إنشاء الجامعات، وبناء التجهيزات العصرية على أفضل المستويات العالمية، وما يدور من إعادة هيكلة في بنى الجامعات القائمة، وما يناقش في أورقة مجالس الأقسام والكليات والجامعات هو بكل المقاييس نهضة تعليمية غير مسبوقة في بلادنا وفي كثير من دول العالم. ولهذا فإننا يجب أن نبحث عن عنوان يعطي هذه الدلالة ويحمل هذه المعاني ويجمع هذه الإنجازات تحت سقف واحد، ويعكس مجموعها الأفق الكبير الذي نسعى إليه.. ومن هنا فإني أنادي بإطلاق مسمى (مبادرة الملك عبدالعزيز بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العالي)، على ما يدور حالياً من مشروعات وتطورات وتأسيسات.. وهذه المبادرة هي العنوان الذي تنضوي تحته جميع ما يتم حالياً من تطور ودعم وتأسيس ونمو في مجال التعليم العالي. ومن المعروف أن المبادرات هي رؤية إلى المستقبل مدعومة بإمكانات ضخمة لتفعيل هذه المبادرة.. وإطلاق عنوان لهذه المبادرة هو تقدير فعلي لصاحبها الذي يقف وراء كل إنجازات التعليم العالي منذ الأشهر الماضية.. كما أن مسمى هذه المبادرة هو تحفيز لبعض مؤسسات التعليم العالي التي لم تتفاعل مع مضمون هذا التحول لأن تواكب الركب الذي يتحرك بسرعة عالية إلى الأمام وإلى المستقبل. إن تدشين جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ثول وبتكلفة عشرة مليارات ريال، وما يدور من قفزات نوعية في جامعة الملك سعود من استقطابات للفائزين بجائزة نوبل ودعمهم لتأسيس بحوث متميزة في رحاب هذه الجامعة (حيث وصلت الأرقام حتى الآن إلى 26 عاماً من الفائزين بجائزة نوبل) سيأتون إلى الجامعة، وتدعمهم بملايين الريالات من أجل أن يبدأوا حركة بحثية وثقافة بحثية واسعة في رحاب الجامعة، تكون محفزاً للأساتذة والطلاب، ويستفيد منها المجتمع عبر البحوث التطبيقية التي ستفرزها هذه البحوث هو نموذج واحد من نماذج أخرى تدور في هذه الجامعة الأولى.. كما أن جامعة الملك فهد هي في طريقها إلى تطورات متلاحقة لها على الأصعدة البحثية والتدريسية.. ونفس الشيء عن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك عبدالعزيز وغيرها من الجامعات السعودية الأخرى.. ناهيك عن التطور الكبير في الجامعات والكليات الأهلية التي أبدت تميزها في مجالاتها التخصصية. وما مشروع الملك عبدالله للابتعاث الخارجي إلا نموذج مشرق في جهود الدولة لبناء جيل من الباحثين والدارسين والمتخصصين من أرقى الجامعات العالمية في أمريكا وأوروبا واستراليا وغيرها من الجامعات الآسيوية المتقدمة، حيث ستأتي هذه الكوكبة الجديدة من خريجي هذا المشروع للانضمام إلى مؤسسات التعليم وإلى مختلف مؤسسات الدولة والقطاعات الخاصة خلال السنوات القريبة القادمة. من يعيش خارج الجامعة، وبعيداً عن همومها قد لا يعلم أو يدرك ما يدور في أروقتها ومجالسها من نهضة تطويرية مبنية على أساس من الدعم والمساندة من قبل القيادة العليا في بلادنا، ومن هنا ينبغي أن نعلن من هنا، ومن منابر إعلامية أخرى، أن جامعتنا ستكون صورة أخرى، ونموذجاً آخر، ولم يعد البقاء والمحافظة على مقدراتنا التي وصلنا إليها هي الهدف الذي ننشده، بل إن الدخول في منافسة عالمية مع أفضل الجامعات والمراكز البحثية هو
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
645491النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12805الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالعزيز بن عبدالعزيز
علي بن شويل القرني
فهد
محمد بن سعود بن محمد آل مقرن
الموضوعات
الابتعاثالبحث العلمي
التعليم العالي
الجامعات والكليات
السعودية - التخطيط التربوي
المنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
الهيئات
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للإبتعاث الخارجي - السعوديةجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية - السعودية
جامعة الملك سعود - السعودية
جامعة الملك عبدالعزيز - السعودية
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن - السعودية
وزارة التعليم العالى - السعودية
المؤلف
علي بن شويل القرنيتاريخ النشر
20071020الدول - الاماكن
استرالياالسعودية
الولايات المتحدة
اوروبا
الرياض - السعودية
برن - سويسرا
بيرث - استراليا
واشنطن - الولايات المتحدة