كورونا.. إغسلوا أيديكم إلى حين
التاريخ
2013-05-14التاريخ الهجرى
14340704المؤلف
الخلاصة
مديرة المدرسة الابتدائية 14 بالهفوف (اسمها غير معروف) رفضت تنفيذ قرار إلغاء الطابور الصباحي في جميع مدارس الأحساء، باعتبار، كما أفادت سعادتها، أن هذا القرار يخص المدارس التي عثر فيها على إصابات.وما حك رأسي هو أي طابور صباحي تصر عليه هذه المديرة وكأن الدنيا ستنقلب رأسا على عقب إن ألغي في هذه الأيام الأحسائية السوداء. هل تصدق هذه السيدة (المتعسفة) أن طابورها السمج أهم من احتياطات سلامة أبنائنا وبناتها، أم أنها أرادت أن تلحق بطابور (المتهاونين) في التعامل مع هذه المصيبة، حيث يعقد الوزير مؤتمراته الصحفية المتعلقة بالوباء على بعد 350 كيلومترا عن البؤرة الحمراء، بينما يتدافع خبراء العالم واختصاصيوه إلى الأحساء زرافات ووحدانا. إلى أمس بلغ عدد الحالات المصابة في المملكة بهذا الفيروس 24 حالة توفي 15 منها، وسٌجلت حالات جديدة في الرياض وجدة والدمام. وما زالت الوزارة تعلن أنه لا ضرورة ملحة للاحترازات في المدارس، مع تكرار رسالتها الإرشادية عن ضرورة النظافة الشخصية وغسل اليدين والابتعاد عن المصابين. وإذا كنا قادرين على الأولى والثانية، فكيف يقدر قريب أو قريبة على الثالثة إن لم تساعدهم الوزارة في تفسيراتها وتحرزاتها وسرعة حركتها في اكتشاف المصابين وعزلهم وطمأنة الناس على أن (الوباء) دخل مرحلة الحصار والحسم خلال هذه الفترة أو تلك.نحن أمام وباء يشتد وطؤه ويقتل من يصيبهم فورا، بينما لا تقدم الأخبار سوى التطمينات والمهدئات والمسؤولين الكبار الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء زيارة المنطقة المصابة. كأنهم لم يسمعوا، أن خادم الحرمين الشريفين، متعه الله بالصحة والعافية، في العام 2000 غيَّر مسار رحلته من باريس - الرياض - إلى مطار منطقة جازان، ليقف بنفسه على أحوال الناس هناك ويطمئن على أوضاعهم بعد انتشار مرض حمى الوادي المتصدع.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
646424النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14578الموضوعات
الرعاية الصحيةالرياض - الإدارة العامة
السعودية. وزارة الصحة
الصحة الوقائية
المنطقة الشرقية (السعودية) - ادارة
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة