المركز السعودي الوطني لمكافحة الإرهاب

Abstract

المركز السعودي الوطني لمكافحة الإرهاب تركي الموح نظمت المملكة فعاليات دولية دعت من خلالها إلى تنظيم وتأطير العمل الجماعي الدولي لمكافحة الإرهاب. نظمت المملكة فعاليات دولية دعت من خلالها إلى تنظيم وتأطير العمل الجماعي الدولي لمكافحة الإرهاب. وفي هذا الإطار قامت بتنظيم المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في فبراير 2005 حيث تم التأكيد أن الأسباب الجذرية للإرهاب تشمل الفقر المدقع، والهيكل الاجتماعي غير العادل، والفساد، والأسباب السياسية، والاحتلال الأجنبي، والاستغلال الشديد، والتطرف الديني، والانتهاك المنتظم لحقوق الإنسان، والتمييز والتهميش الاقتصادي، والاستلاب الثقافي نتيجة للعولمة، إضافة إلى الصراعات الإقليمية التي تُستغل كذريعة للأعمال الإرهابية ولعمليات المنظمات الإرهابية. واقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث كان وليا للعهد في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في المؤتمر إنشاء مركز للتعاون لمكافحة الإرهاب، وذلك على اعتبار أن مكافحة الإرهاب مسئولية جماعية تتطلب أعلى مستويات التعاون والتنسيق بين دول العالم، كما تتطلب الاستعداد التام لتبادل الاستخبارات والبيانات الأمنية القائمة على الوقت الحقيقي بأسرع وقت ممكن بين الوكالات المناسبة من خلال طرق أمنية في 19 سبتمبر 2006. وهذه هي المرة الأولى التي اتفق فيها جميع بلدان العالم على نهج موحد لمكافحة الإرهاب وتم اعتماد الإستراتيجية الجديدة لمكافحة الإرهاب والتي تمثل تجسيداً لسنوات من الجهود ويفي بالالتزام الذي قطعه زعماء العالم على أنفسهم في مؤتمر قمة الألفية الذي عقد في سبتمبر 2005. والتي تنص على التصدي لخطر الإرهاب البيولوجي بإنشاء قاعدة بيانات شاملة ووحيدة بشأن الحوادث البيولوجية، تركز على تحسين نظم الصحة العامة في الدول، وتعترف بالحاجة إلى الجمع بين الأطراف المعنية الرئيسية لكفالة عدم استخدام نواحي التقدم في مجال التكنولوجيا البيولوجية لأغراض إرهابية أو أغراض إجرامية أخرى، بل للمصلحة العامة. وتنص أيضاً على إشراك المجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في مكافحة الإرهاب، وإقامة شراكات مع القطاع الخاص لمنع وقوع هجمات إرهابية على الأهداف المعرضة للخطر بشكل خاص و تحديث نظم مراقبة الحدود والجمارك، وتحسين موثوقية وثائق السفر، لمنع الإرهابيين من السفر ولمنع نقل المواد غير المشروعة، وأخيراً وليس آخراً، تعزيز التعاون لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. هناك ضرورة لإنشاء مركز سعودي -دولي بتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة لتطوير آليات تبادل المعلومات والخبرات بين الدول في مجال (مكافحة الإرهاب) ولربط وكالات مكافحة الإرهاب الوطنية من خلال قاعدة بيانات تتيح التبادل السريع للبيانات بخصوص الإرهابيين والجماعات الإرهابية، ورصد واعتراض تحركات وعمليات الإرهابيين، وتبادل المعلومات من خلال تحسين الوسائل والتدريبات والقوانين والأنشطة الأخرى التي تسعى لتحسين القدرات الوطنية، وتسهيل تبادل وسائل وتقنيات التدريب لمكافحة الإرهاب وكذلك طرق تنظيم التقنيات والتشريعات واللوائح المناسبة وطرق تحسين النشاط الأمني وإنفاذ القانون مع الحفاظ على حقوق الإنسان وحكم القانون تحت مظلة الشريعة الإسلامية. والله الموفق،،