الملك عبد الله يؤكد على وسطية الإسلام ونبذ الإرهاب والتطرف

Abstract

أبها: الوطن أكدت القيادة السعودية دوماً عزمها القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره، كما حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في أكثر من مناسبة على تأكيد وسطية الإسلام وسمو رسالته وبعده عن الإرهاب والتطرف. وواصلت الأجهزة الأمنية نجاحاتها لتفكيك الخلايا وجذور الإرهاب في المملكة، وخلال 8 سنوات أعلنت الداخلية ومنذ مايو 2003 عن خمس قوائم تضم 207 مطلوبين، قتل منهم 46 خلال مواجهات متفرقة مع رجال الأمن، وفجر 22 أنفسهم خلال عمليات تخريبية وعمليات حصار رجال الأمن لهم، وسلم 9 أنفسهم للسلطات الأمنية، وقبض على 8 مطلوبين. وتعد قائمة المطلوبين الـ 47 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في يناير الماضي أحدث القوائم وهي الخامسة من نوعها منذ تفجر أعمال الإرهاب بالمملكة في مايو 2003. وكانت القائمة الأولى أعلنت في 7 مايو 2003 ، والثانية عرفت بقائمة الـ26 في 6 ديسمبر 2003، وأعلنت الثالثة عن 36 مطلوبا أمنيا في 28 يونيو 2005، لكنها جاءت مختلفة عن القائمتين السابقتين، بحيث ضمت 15 مطلوبا داخل المملكة و21 مطلوبا خارج البلاد، وصدرت الرابعة في 2 فبراير 2009 حيث ضمت 85 مطلوباً أمنياً كما ضمت يمنيين هما أمير قاعدة الجهاد في اليمن ناصر الوحيشي، والقائد الميداني قاسم الريمي. وخلال السنوات الـ 8 الماضية تمكنت أجهزة الأمن من إحباط ما يربو على 220 عملية إرهابية أثبتت من خلالها قدرتها على مواجهة الإرهاب. كما ساهمت الضربات الاستباقية في شلّ قدرة الإرهابيين ومنعتهم من تنفيذ أهدافهم الإجرامية، وتم القضاء على العديد من العناصر التي أصرت على المواجهة المحتومة، وتم القبض على آخرين، ففي أبريل 2007 تم تفكيك 7 خلايا إرهابية وتم إلقاء القبض على 172 مشتبها به وضبط بحوزتهم أكثر من 20 مليون ريال. برنامج لمناصحة الموقوفين وفي بادرة تعكس حكمة القيادة السعودية، أعلن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن وزارته تقوم بتنفيذ برنامج توجيهي شامل يهدف إلى مناصحة الموقوفين في القضايا والأحداث الأمنية التي تعرضت لها المملكة يشارك فيه نخبة مختارة من العلماء والدعاة والمفكرين والمتخصصين في العقيدة والعلوم الشرعية والنفسية والاجتماعية والسلوكية الذين يباشرون مقابلة الموقوفين ودعوتهم إلى الرجوع عما يعتنقونه من فكر ضال ومنحرف وتبصيرهم بخطورة ذلك عليهم وعلى مجتمعهم....