لأول مرة في الشرق الأوسط.. تشخيص علاج المرضى وفقاً لجيناتهم
الخلاصة
لأول مرة في الشرق الأوسط.. تشخيص علاج المرضى وفقاً لجيناتهم«الاقتصادية» من الرياض أصبح بإمكان الأطباء حاليا تشخيص علاج المرضى وفقا لجيناتهم، بعد الحصول على قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة لكل مريض على حدة تساعد الأطباء في إعطاء العلاج والجرعة المناسبة للمريض، في تطور كبير يتم تطبيقه في المملكة، ولأول مرة على مستوى الشرق الأوسط بأكمله. وسيتم تطبيق هذه الطريقة في علاج المرضى من خلال المعمل الطبي المتخصص في تشخيص علاج المرضى وفقاً لجينات كل مريض على حدة والعوامل البيئية الذي دشنته أخيرا مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك فهد الطبية في الرياض. وقام الدكتور عبد الله العمرو، المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، بافتتاح المعمل بحضور الدكتور عبد العزيز الحرقان، المدير التنفيذي لبرنامج ''بادر'' لحاضنات التقنية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وأكد الدكتور عبد الله العمرو، أهمية هذا المعمل ودوره المهم في خدمة الطب السعودي كونه يتيح ولأول مرة للمرضى الحصول على العلاج على أساس خلفيتهم الجينية ويساعد الأطباء في العثور على الدواء المناسب والجرعة المناسبة لمرضاهم من خلال تحليل الدم وتحديد الجينات لكل مريض، مبيناً بأن هذا الإنجاز يعد ثمرة للجهود البارزة والدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للقطاع الصحي من أجل تقديم أفضل وأرقى الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين في المملكة. وأشاد الدكتور العمرو، بجهود مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في دعم المخترعين والمبتكرين حتى تم الوصول إلى هذا الإنجاز عبر شركة ''برنامج الطب الشخصي السعودي'' والتي تعد أحد برامج صندوق الإيرادات المالية الذاتية في مدينة الملك فهد الطبية. وأكد دعم مدينة الملك فهد لكل المبدعين والمبتكرين في المجال الطبي والتقني للخروج بمشاريع طبية تقنية متميزة تسهم في خدمة وتطور القطاع الطبي السعودي. من جهته، أعرب الدكتور عبد العزيز الحرقان، المدير التنفيذي لبرنامج ''بادر'' لحاضنات التقنية، عن سعادته بإطلاق هذا المشروع الطبي التقني لأول مرة في المملكة، ما يؤكد نجاح حاضنة بادر للتقنية الحيوية في دعم ورعاية عديد من المشاريع التي توفر خدمات طبية متطورة، ونوه الدكتور الحرقان بالتعاون الهادف والبناء بين وزارة الصحة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في دعم ورعاية المبدعين ورواد الأعمال في مجال مشاريع التقنية الحيوية ومساعدتهم بتحويل أفكارهم إلى مشاريع تقنية ذات جدوى اقتصادية تسهم في تطوير وتوطين التقنية في المملكة. من جانبها، أوضحت الدكتورة رجاء ميرغني المدير التنفيذي لمشروع ''برنامج الطب الشخصي السعودي'' أن المعمل سيقدم أول خدمة من نوعها في المملكة ودول المنطقة تعمل على مساعدة المرضى في الحصول على العلاج المناسب لهم على أساس تحليل جينات الدم، وتقديم قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة لكل مريض على حدة تساعد الأطباء في إعطاء العلاج والجرعة المناسبة للمريض. وأشارت إلى أهمية هذه التقنية في تقليل المخاطر والآثار الجانبية على المرضى وتقليل التكلفة المالية للعلاج. وأضافت الدكتورة ميرغني، أن المعمل سيحدث نقلة نوعية في علاج المرضى بتحويل الطب من تقليدي إلى متطور، إضافة إلى إسهامه في تحسين حالة المرضى الصحية وتوفير الرعاية الطبية الشاملة لهم من خلال دوره في إجراء اختبارات للجينات والإنزيمات المسؤولة عن تجهيز نحو 50 في المائة من الأدوية المستخدمة سريرياً، ما يحقق فائدة كبرى للمرضى لاسيما الذين يتعاملون مع مجموعة واسعة من الأدوية مثل مضادات التخدير عن طريق الفم وأمراض سيولة الدم، والأمراض النفسية، والسرطان وغيرها، مشيدة في الوقت ذاته بالدعم الكبير الذي حظي به المشروع من قبل حاضنة بادر للتقنية الحيوية حتى تم إطلاق هذا العمل في مدينة الملك فهد الطبية ليكون نقطة انطلاقة تشمل جميع المستشفيات والمراكز الطبية في المملكة قريباً.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
651366النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
6625الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودرجاء ميرغني
عبدالعزيز الحرقان
عبدالله العمرو
تاريخ النشر
20111201الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية