أبو متعب.. الذي أحببناه

Abstract

سليمان أبا حسينأبو متعب.. الذي أحببناه سليمان أبا حسين في كل خطوة، يخطوها المليك على أرض بلادي، أشعر بالفخر.. وبأن لهذه الخطوة أثرا وصرحا يتعملق ويطال السماء. في كل كلمة يتفوّه بها المليك، وفي أي مناسبة.. أشعر بالعزة. وبأن هذه الكلمة تخرج دائماً كما تعوّدنا، من القلب وإلى القلب. في كل قرار يتخذه المليك، وفي أي مجال.. أشعر بأهميتي كمواطن، لأن القرار يستهدفني، ويستهدف أبنائي وعائلتي. هو خادم الحرمين الشريفين إذاً.. هذا الذي تفتحُ له الشرقية، ومواطنوها غداً قلوبها وقلوبهم، تحتضنه رمزاً لكل الوطن، وقيمةً تتعالى على المناطقية والقبلية، ونجمةً تتسامى على الصغائر لتبرق في سماءِ الوطن الكبير، يسترشدُ بها السّراةُ ذات ليلٍ، ويلتفون حول ضيائها في خيمتنا الواحدة، دون أن نعرف تفرقة، ودون أن نشعر بأي تمييز. هو خادم الحرمين الشريفين.. ذاكَ الذي يشرّفنا، فنشعر تحت جناحيه، بمعنى الأبوّة وبقيمة الإخاء، وعندما تصافحنا يداه، كأننا تظللنا بسحابةِ خيرٍ تهطلُ، لتُذْهِبَ عن الصّحراء عطشها، وتجعل منا أرضاً صالحة. ولطالما كان «أبو متعب» ينبوعاً ننهلُ منه، ونغرف.. مثلما كان هو نفسه أثيراً باللقبِ الذي تشرّف به مرّتين.. الأول: تشرّف به من خدمة الحرمين الشريفين، أقدس البقاع المقدّسة للمسلمين في العالم، وهو اللقب الذي يبقى خالداً إن شاء الله. والثاني: استمدّه من شعبه أولاً، ومن أكفِّ مواطنيه الذين رفعوا أيديهم للسماء في كل وقت، ودعواتهم له، مثلما نادوه وتوّجوه.. مليكاً للقلوب، لتتسع الدائرة ليصبح «ملك الإنسانية». وهذه كلها ألقاب، قلّما يستحوذ عليها زعيمٌ واحدٌ في نفس الوقت وفي أي مكان. أبو متعب.. إذاً هذا الذي أحببناه، قائداً وملكاً، أباً وأخاً، مواطناً ومسؤولاً.. أميناً ومؤتمناً.. ها هنا في المنطقة الشرقية.. وبين أبنائه ومواطنيه، قائداً ومتفقداً، ومستطلعاً ومستمعاً.. في جولة جديدة من جولات امتياز القلوب بينه وبين شعبه، وتلك التي رفعته فوق هاماتها، وحفظته، كما لم تحفظ أحداً من قبل. sabahussain@alyaum.com