نَعَمْ ...أنَا مَلكِيٌّ أكْثرُ مِنَ المَلِك !!
التاريخ
21-4-2011التاريخ الهجرى
14320517المؤلف
الخلاصة
نَعَمْ ...أنَا مَلكِيٌّ أكْثرُ مِنَ المَلِك !! د. عبدالله بن ثاني صدقا... إن لنا عيونا ترى الأسوأ والأفضل، وعقولا تدرك الغث من السمين، وعلما يقدر المصلحة ويتجنب المفسدة، وفهما يميز الخطأ والصواب، وإدراكا يفرق بين الجميل والأجمل، وعروقا تجري فيها الحرية.. ..وتأبى جيناتها أي شكل من أشكال العبودية ومستوياتها الملونة، لأن الشرع الإسلامي علمنا أن مطلق الحرية في عبادة الله جل وعلا... هذه العبارة (أنت ملكي أكثر من الملك) يظن من يطلقها على مخالفه أنه ضربه في مقتل وأنه أسقطه مضرجا بدمائه في أي حلقة من حلقات النقاش حول جدلية الدولة والمجتمع والنظام في أي طور من أطوار الدولة الثلاثة التي ذكرها ابن خلدون في نظريته المشهورة وبخاصة أن الحديث عنها بأي أسلوب مؤيد أو معارض بدأ يستحوذ على أطياف المجتمع بشمولية في هذه الأيام الشاهدة على حال العالم العربي المؤسف ومواطنه المتسمر أمام الفضائيات الذي يراقب ويحلل وربما كان التحليل والنقد موضوعيا تارة وتارات غير موضوعي تماما، الحرية لا يمكن أن تتأتى للإنسان في ظل الخوف والشر والجحيم، وستتعطل بفقدها كل مقومات الإنسانية وستكون الضرورات الخمس التي نادت الشرائع قاطبة بحفظها في خطر... نعم حينما يكون الملك عبدالله بن عبدالعزيز،هذا الإنسان الذي أبت إنسانيته إلا أن تفيض في صورة مجمع على حبها من الجميع فلا يملك الشعب إلا أن يكون في الحفاظ عليه أحرص منه على نفسه لأنه مصدر الأمان والاستقرار والوحدة الوطنية واللحمة وسلامة الدين والمعتقد ومظاهر الإسلام، والعقلاء حينما يكونون ملكيين أكثر من الملك فلأنهم يدركون أن وجوده ضرورة وأن مجتمعنا لغيره غير قابل للسيطرة إطلاقا، تهدده العواصف بالتدمير والتشرذم وبخاصة أن عقله الباطن يستحضر دائما التصفيات والثارات والحروب الأهلية والنعرات العصبية والمذهبية بشهادة الخطاب الإعلامي والثقافي في القنوات الفضائية والمنتديات القبلية واحتفالات الأسر في الأقاليم المختلفة....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
652150النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14084المؤلف
عبدالله بن ثانيتاريخ النشر
20110421الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية