بمشاركة شبابية واسعة وبرعاية الجهات الرسمية في البلدين منتدى الشباب السعودي - الصيني يبدأ أعماله.. و 3 محاور على أجندة اللقاء

Abstract

بدأت اليوم في العاصمة الصينية بكين فعاليات أول منتدى شبابي سعودي ــــ صيني تنظمه وزارة الخارجية السعودية بالتعاون مع اللجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية واتحاد الشباب الصيني بمشاركة شبابية واسعة وبحضور شخصيات رسمية من البلدين وتستمر فعالياته لمدة عشرة أيام . وكان وفد سعودي رفيع المستوي يضم 20 من الشباب السعودي وعددا من المسؤولين قد وصل أمس إلى بكين للمشاركة في فعاليات المنتدى ، وقد كان في استقبال الوفد لدى وصوله إلى بكين سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين المهندس يحيى بن عبد الكريم الزيد وأعضاء سفارته. وفي بكين المحطة الأولي عقد الوفد السعودي في جامعة اللغات الأجنبية حلقة نقاش شملت موضوعات اقتصادية وتكنولوجية وثقافية مع نظرائه من الشباب الصيني، كما زار الوفد عددا من المعالم الأثرية والسياحية في المدينة ووقف على بعض المنجزات الصينية من خلال زيارة المنطقة التكنولوجية في تشونغ قوان تسون ،التي تعد إحدى أهم وأكبر المدن الصناعية التكنولوجية التي أنشأتها الصين لتعزيز قدراتها في صناعة التكنولوجيا العالية والجديدة حيث استمع الوفد لشرح واف عن التجربة الصينية الرائدة في هذا المجال . وعلى شرف الوفد السعودي نظم اتحاد الشباب الصيني حفلا خاصا للترحيب بالوفد تم خلاله تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين ، كما قام الوفد بزيارة لسور الصين العظيم والقصر الإمبراطوري ، وسيغادر الوفد السعودي بكين إلى مدينة شيآن إحدى المدن الصينية التاريخية القديمة حيث سيزور المعهد المسرحي في مقاطعة شانسي ويشاهد بعض العروض التي تعبر عن الثقافة الصينية القديمة ويتوجه إلى متحف التاريخ الذي يضم كتابات حجرية قديمة تعود إلى ألفي سنة تؤرخ لعديد من الحقب في التاريخ الصيني . وفي إطار تعزيز التواصل مع الشباب الصيني المسلم سيقوم الوفد بزيارة لمسجد شيآن، إضافة لمتحف كتائب الجيوش والخيول الصلصالية أحد الآثار المدهشة في مدينة شيآن. وتتواصل فعاليات المنتدى الذي يرأسه الدكتور يوسف السعدون، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الثقافية والاقتصادية، حيث من المقرر أن يعقد الوفد السعودي يوم 22 أيلول (سبتمبر) الجاري منتدى الشباب السعودي ـــ الصيني في جامعة فودان في مدينة شنغهاي إحدى أهم وأكبر الجامعات الصينية حيث سيدير شباب من المملكة والصين حوارا مفتوحا لمناقشة عديد من القضايا الاقتصادية والثقافية وغيرها ويبحثون دورهم كشباب في دعم علاقات البلدين ويوجهون من هناك رسائل لقادة البلدين تعبر عن رؤيتهم كشباب حول مختلف القضايا ، وكذلك رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول نظرة الشباب السعودي والصيني للسلام العالمي والتعايش بين الشعوب. ويهدف المنتدى لإتاحة الفرصة للشباب السعودي والصيني لعرض وتبادل وجهات نظرهم حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، تركيزاً على إبراز التطور والتقدم الذي تشهده المملكة على مختلف الأصعدة، كما يهدف لترسيخ ثقافة حوار الحضارات التي دعا وأسس لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــ حفظه الله ــــ وتعزيز مشاركة الشباب السعودي في كل القضايا التي تهم المملكة وعلاقاتها بالدول الخارجية ، إضافة لدور مثل هذه المنتديات في تعزيز وتطوير شراكات سعودية ـــ أجنبية من خلال ما يطرح فيها من مبادرات ومشاريع رائدة يمكن تبنيها رسمياً من قبل الجهات الرسمية في البلدين. ويكتسب المنتدى أهمية خاصة لما للدولتين المملكة والصين من ثقل اقتصادي عالمي ولما توليه قيادة البلدين من اهتمام خاص بتطوير علاقات التعاون على مختلف الأصعدة كما تمثل الصين شريكا تجاريا رئيسيا للمملكة.