الملك الذي يحمل راية التنمية..
التاريخ
2010-04-20التاريخ الهجرى
14310506المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياضالملك الذي يحمل راية التنمية..يوسف الكويليتتواصلت اللقاءات والاحتفالات بزيارة خادم الحرمين الملك عبدالله للبحرين، والشعور العام أننا في بلد واحد لا تفصلنا حدود جغرافية أو معنوية طالما أكدت المشاعر زخم الروح السائدة بين القائدين والبلدين، وهو ما دونه التاريخ الطويل في بناء أسرة واحدة.. يوسف الكويليتتواصلت اللقاءات والاحتفالات بزيارة خادم الحرمين الملك عبدالله للبحرين، والشعور العام أننا في بلد واحد لا تفصلنا حدود جغرافية أو معنوية طالما أكدت المشاعر زخم الروح السائدة بين القائدين والبلدين، وهو ما دونه التاريخ الطويل في بناء أسرة واحدة.. في الشرقية لقاء الملك عبدالله مع أبنائه يتكرر لأننا في بلد تأسس على تلازم المسؤوليات في بناء الوطن، ولعل المسيرة الطويلة منذ التأسيس وإلى اليوم لم تكن بلا دموع وأفراح، لكنها ظلت متفائلة، فكان تدفق النفط من أرض الخير انتقالاً هائلاً في مسيرة التنمية وبناء الإنسان وتحقيق معدلات كبيرة في الدخول والإعمار، وكل ما يتعلق بالنقلة الحضارية التي تشهدها ونعيشها منذ عدة عقود.. الملك عبدالله الأب والإنسان يمثل القيادة بأعلى معانيها، بتواضعه وحسه الوطني، واهتمامه بأن تنتقل بلده إلى واحة العلوم والثقافة والإنتاج عندما تبني مسيرة التعليم كأولوية أساسية في انتشار المعرفة والحصول على الكفاءة في إدارة أكبر مشروع تنموي في المنطقة، ومثل هذه السياسة ليست عملية سهلة إذا عرفنا أن وضع الإنسان -كمشروع وغاية في المعادلات الدولية- نجد أنه محور الحركة والتطور، وقد شكلت تجارب عدة شعوب نموذجاً لقفزات كبيرة عندما تحولت إلى قوى فاعلة في البحوث والتصنيع والانتاج، لتخرج من حاجز التاريخ إلى آفاق المزاحمة على السوق العالمي، وتدوين اسمها في السجل كقوى صاعدة ومؤثرة.. والمملكة حين تنتهج هذا الطريق، تعبر في الوقت ذاته عن أخذها للخيار الضروري، ولعل وجود النسب العليا ممن يعملون في شركة أرامكو، ومصانع الجبيل وينبع من القوى الوطنية، مؤشراً على أن خطط الاستثمار في التعليم هي أساس لخلق كوادر مؤهلة لإدارة مشاريعنا الكبرى القادمة.. لقد ظلت الشرقية الحاضن الأول للكفاءات الوطنية ولا تزال الآن المركز الصناعي الأهم، والملك عبدالله الذي اعتاد أن يفتح ويؤسس للعديد من الأعمال الإستراتيجية، يقف الآن على المنجزات الجديدة وما حققته من قفزات وضعت المملكة على خط القوى الناهضة، وبهذا الإدراك فإنه حقق بعض أمانيه التي طالما ظل يحلم بها في بناء أهم المدارس والجامعات والمعاهد وفق أحدث ما وصلت إليه البشرية، والمسيرة الطويلة التي قطعها بأقل الأزمنة تؤكد لنا أن تعميم المشاريع على رقعة المملكة كلها، هو تطلع إلى مستقبل بعيد يؤصل لنا بنية أساسية وبشرية في غاية التطور، ثم لتتواصل الأجيال في تعميم التعليم وتطويره على أسس أن الحاجة للكوادر الوطنية ستبقى مستمرة طالما استمر المشروع الوطني الكبير قائماً ومتنامياً.. المسيرة طويلة ولا تزال أمامنا حواجز، وطرق وعرة، لكن الإرادة قادرة على فك الحواجز، والقيمة هنا: أننا نستمد عزيمتنا من رجل جند نفسه لوطنه وظل المخطط والمحرك للآلة الكبيرة التي دخلت تحت مسمى التنمية المستدامة، وعندما تتضافر الجهود فإن المستحيل لا يبقى عقبة أو عقدة طالما الرجل الكبير هو من يرفع الراية في المساحة الوطنية الكبيرة..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
655221النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15275المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20100420الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين