السفير هشام ناظر في حديث ثقافي لثقافة اليوم : عمالقة الفكر الكبار صنعوا أنفسهم بمتابعتهم وجهودهم
التاريخ
2007-01-25التاريخ الهجرى
14280106المؤلف
الخلاصة
السفير هشام ناظر في حديث ثقافي لثقافة اليوم: عمالقة الفكر الكبار صنعوا أنفسهم بمتابعتهم وجهودهم السفير هشام ناظر القاهرة - حوار: كمال حمدي بعيدا عن السياسة وهواجسها، وعن المناصب وأعبائها، السفير هشام ناظر رجل شغلته الثقافة، واحتلت من مسيرته الحيز الأكبر. وفي كل ما صادفه من مهام وواجبات كان يتصرف بفكر ورؤية مهتم بالثقافة العربية. حين كان التخطيط للتنمية الشاملة في المملكة مسؤوليته كوزير للتخطيط أصر على أن تضم خطة التنمية الرابعة فصلا عن الثقافة برغم أن الفعاليات الثقافية لم تكن ضمن المسؤوليات المباشرة لأي وزارة أو جهة، وهنا- في الخطة الرابعة - قال رأيا يحمل بعدا فلسفيا يكشف عن عمق ثقافة الرجل الثقافة تعبير عفوي وتلقائي عن حركة المجتمع، ليس من المستحب، أو المطلوب، أن نخطط لها على نحو ما نخطط لمشروع صناعي أو زراعي ، ورأى أن الدفع بإيقاع الحياة الثقافية في المملكة لا يكون إلا بتهيئة المناخ الداعم لحركة الإبداع دون تدخل أو فرض وصايا.. وحين كانت الوزارة تعد لإصدار خطة تالية، أصر على أن يلتقي بأبرز المثقفين السعوديين، فهؤلاء في رأيه هم القادرون على صياغة طموحاتهم في شكل برامج ومشروعات ثقافية، يومها استهل كلمته للمثقفين بجملة: إن أمة بلا ثقافة، أمة غير جديرة بالحياة . مع قدومه سفيرا للمملكة في مصر راح يستهل عمله بالبحث عن رموزها الثقافية، زار نجيب محفوظ وتحدث معه طويلا، والتقى فاروق حسني وزير الثقافة المصري واستعرض معه هموم الثقافة العربية، وفعل الأمسيات الثقافية السعودية في المناسبات وخارج إطار المناسبات .. بقناعة أن السفارة ليست هي الممثلة التي ترعى مصالح المغتربين، ولكنها نافذة مشرعة تطل منها إشراقات الثقافة السعودية، وتدخل عبرها معطيات الثقافة المصرية، فيما يكرس لثقافة عربية . من هذه الزاوية نحاول أن نقترب منه، بطموح أن نرى جانبا من عالمه السحري. *** الرياض : معالي السفير، نبدأ من حيث انتهت دعوتكم إلى رعاية الحياة الثقافية في المملكة، والتي كللت بوجود وزارة للثقافة مع الإعلام: هناك جهات عديدة في المملكة إلى جوار الوزارة تتحمل جانبا من المسؤولية الثقافية، كالأندية الأدبية المنتشرة في مناطق المملكة، والجمعية السعودية للثقافة والفنون والرئاسة العامة لرعاية الشباب بل وحتى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي ترعى برامج الإرشاد، هل ترى أن الأجهزة الرسمية للثقافة قد أفادت أو يمكن أن تفيد في توجيه الحياة الثقافية إلى معطيات مميزة؟ - السفير هشام ناظر: من أكبر المشكلات التي تواجهنا في العالم العربي مشكلة المصطلح، نحن لم نتفق على شيء حتى الآن أضمن به أن ما أعنيه هو بالضبط ما يصل إليك، فإذا جئنا إلى مصطلح الثقافة بلغنا ذروة المشكلة.. قل لي أنت أولا ماذا تعني ب الثقافة ؟ هل تقصد الثقافة بمعناها النخبوي الذي يجعل منها أرضا محرمة الا على كبار المفكرين والأدباء والنقاد البارزين؟ أم تقصد الثقافة ببعدها السوسيولوجي الذي يفتح ساحاتها على السلوك الاجتماعي وعلى العادات والتقاليد والأعراف؟ اذا كنت تعني الثقافة الرفيعة - كما يسمونها - فالجهات التي ذكرت ليس بوسعها أن تقدم لهم شيئا يثري ثقافتهم، هي في أحسن الأحوال تقوم بدور محدود في توصيل معطيات هؤلاء الى عدد محدود، كأن تقيم أمسية لا يحضرها إلا مائة أو مائتان، أو تساعد في نشر كتاب بعد أن يكون قد تلكع في جنبات وردهات طويلة، أو أن تقيم معرضا للفن التشكيلي وهذا كل شيء تقريبا .. ليس هذا عن تقصير منها بالطبع وانما هي بالأساس قامت لهذا الهدف.. واذا كنت تقصد الثقافة ببعدها الاجتماعي العام فهنا قضية كبرى لا يتسع لها أي مجال مهما طال بنا الحديث، لأن الثقافة بهذا المفهوم هي نتاج ظرف تاريخي كامل، وسياق لا ينفصل منه جانب عن جانب، وبالتالي تكون أنت قد أخطأت في اختيار السؤال، إذ لماذا تسألني عن جهات محددة ولم تسألني عن التعليم والإعلام وحتى عن السياسة والاقتصاد وعن أنماط التعامل في سوق المال وعن التجارة وعن القيادة في الشوارع، عن كل ما يدخل في صياغة الوجدان الشعبي من وعي وتعليم وعادات وقناعات وتوجهات الى أن تصل إلى انعكاسات السياسة الخارجية على سلوك المواطن طالما أن كل شيء يصب في ثقافة الأمة؟ مع ذلك فحتى في ظل هذا الفهم أقول لك ان الجهات التي تقوم على خدمة الثقافة مما ذكرت تؤدي دورها المحدد وبشكل جيد، وانما بمعزل عن سياق الحياة العامة.. مسألة أن تكون هناك وزارة واحدة للثقافة والإعلام شيء رائع حين تصبح أدوات الإعلام وقدراته الهائلة مكرسة في جانب منها لخدمة الثقافة. يبقى سؤالك عن معطيات مميزة هذه ليست مهمة جهاز حكومي أو أهلي لأن أحداً لم يصنع العقاد أو طه حسين أو زكي نجيب محمود أو يحيى حقي أو توفيق الحكيم أو نجيب محفوظ أو لويس عوض أو عبد الرحمن الشرقاوي أو غيرهم مع أ
الرابط
السفير هشام ناظر في حديث ثقافي لثقافة اليوم : عمالقة الفكر الكبار صنعوا أنفسهم بمتابعتهم وجهودهمالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
656920النوع
حواررقم الاصدار - العدد
14094الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأحمد الضبيب
احسان عبد القدوس
احمد السباعى
توفيق الحكيم
سعيد السريحي
صلاح عبد الصبور
عبدالحليم عبدالله
عثمان الصيني
غازي بن عبدالرحمن القصيبي
فاروق حسني
نجيب محفوظ
هشام ناظر
يحيى حقي
يوسف غراب
المؤلف
كمال حمديتاريخ النشر
20070125الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية