لا بأس يا والدنا

Abstract

منيرة السليمان لقد أطل علينا ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبدالعزيز بكلماته الحانية التي تحمل الشيء الكثير من الرقة والحنان يطمئننا على أحوال صحته، وما يدل على الشفافية بين القيادة والشعب، وكلماته التي تنم عن عاطفة كبيرة نحو شعبه والكيفية التي طمأننا بها عن أحواله فكل من سمع تلك الكلمات أحس بصدقها وعفويتها وعن حقيقة ما يعانيه والد الجميع أدامه الله لنا ذخرا في صحة وعافية. وفي كلمته التي وجهها لحجاج بيت الله الحرام: «في كل موسم حج أتأمل بكل غبطة وسرور هذه المشاعر المقدسة التي يلتقي على صعيدها حجاج بيت الله الحرام وقد أتوا من مشارق الأرض ومغاربها بمختلف ثقافاتهم وأعراقهم وتقاليدهم تجمعهم عقيدة الإيمان وتوحدهم ديانة الإسلام».. وإن الديانات السماوية تجمع المبادىء الكبرى وتشترك في قيم عظمى تشكل في مجموعها مفهوم الإنسانية المتسامي المفيد لكل المخلوقات، وإن المشهد الإيماني ليس إلا مظهرا من مظاهر الإرادة الإلهية في توحيد الأمة وتوحيدها لخالقها، وتجسيد فكر المساواة والعدل في ظل الشرع الذي رسم للبشر قواعد الحياة الآمنة السعيدة. نحن بحاجة إلى احتواء الأمة مع نفسها ونبذ الجهل والغلو والفرقة التي تشكل عقبات تهدد آمال المسلمين، إن الإرهاب الذي يهدد العالم وينسب للمسلمين وحدهم سببه أفعال المتطرفين الخارجة عن الإسلام وهم بأفعالهم هذه لايمثلون غير أنفسهم وإن لبسوا ثوب الإسلام، والإسلام منهم برىء.. ومن المنطلق ذاته يمضي ملك الإنسانية بكل قوة واقتدار إلى تسخير الإمكانات المادية في إنجاح شؤون الحجاج وجعلها في إطار استراتيجية متجددة تنطوي على العديد من الخطط التشغيلية والتنفيذية وتطويرها من سنة لسنة أخرى في جميع الميادين بالبنية التحتية والأمنية في مجالات يعجز المقال أن يسردها. ولقد اختير الملك عبد الله من أقوى الشخصيات في العالم في (فوربس) الأمريكية تتويجا لجهوده في خدمة الإنسانية، وإن رجال العالم يثنون على الإنجازات التي تحققت في عهده في كافة مناحي الحياة، إنها إنجازات حضارية رائعة لرفعة شأن المجتمع السعودي لأنه حفظه الله يمتلك رؤية مستقبلية يتحدد مسارها عبر الإنجازات العملاقة في خدمة السلام العالمي ومبادراته التاريخية لحل النزاع العربي الإسرائيلى. ومبادرته العالمية للحوار بين أتباع الأديان والحضارات للتعايش السلمي بين الشعوب. والمبادرة الأخيرة للصلح بين الفرق العراقية. لقد شد أنظار العالم كله، فهو ينشد الحق والعدل في المجتمع الإنساني.. إن الأمم لاتقاس بفلسفتها بقدر ما تقاس برجالها، والملك عبد الله في سيرته الإنسانية يتجلى فيها تسامي الرجولة التي يبثها ديننا، فهو لايفتح حربا تعتمد على القوة البدنية إنما يفتح حوارا إداريا. وإن قوة الخالق فوق كل مظاهر قوى العالم، وقوة الاعتقاد في الحق فوق النظريات الفلسفية والمذاهب العلمية. أسال الله العظيم وأدعوه بقلب صادق بأن يمن الله على مليكنا بالصحة والعافية، وأن يحميه لنا من شر كل حاسد ينوي سوء بهذا البلد الآمن.للتواصــل ارسـل رســالـة نصيـة sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 مـوبايـلـــي أو 737701 زيــن تـبــدأ بالرمـــز 268 مســافـــة ثــم الــرســالــة