بالوظيفة تكتمل الوطنية
التاريخ
2011-01-05التاريخ الهجرى
14320201المؤلف
الخلاصة
الوظيفة يجب أن تبدأ خلال سنوات الجامعة، بل حتى من الثانوية، إنها مدرسة الحياة الموازية للتعليم، لذلك لا بد من حملة وطنية جهادية تحفز في الشاب إيمانه العميق وحب الوطن والأهل عندما تطرح الوطنية كمرجع يحتكم إليه في نقاش، قد يصفعك أحدهم بجملة مأثورة لسياسي إنجليزي عتيق تقول الوطنية الملجأ الأخير للأوغاد.. نعم هي كذلك عندما تتعدد الآراء وكلها يحتمل الصواب، فيكون استخدام الوطنية انتصارا للذات في غير مكانه. ولكن الوطنية أساس أي عمل يهدف إلى توطين الوظائف، ورفع دخل المواطن. فتوفير الوظائف أهم مهام الدولة، والناس منذ القدم يرتحلون من أرض إلى أرض، يستبدلون وطنا بوطن من أجل لقمة العيش، أي من أجل الوظيفة، إذن الوطنية في صلب موضوع الوظائف وتوطينها الذي يتداخل مع أمن الوطن واستقراره. ولكن يمكن أن تكون عاملا سلبيا إذا استخدمت من غير أهلها، يمكن أن تكون دعوة للعنصرية، وكراهية الأجانب. إن زيارة واحدة لبعض المواقع المعنية بالوظائف وهي مواقع تستحق الدراسة والتأمل تخبرك بما تضج به من معلومات ومشاعر وآراء، وكذلك قدر من العنصرية واختصار البطالة في جملة الأجنبي يأكل خيرنا ويسرق وظائفنا. بالتأكيد لن يتحمس الشاب العاطل ولا رب العمل للزج بالوطنية في موضوع البطالة والعمل، ناهيك عن استخدام مصطلحات مثل جهاد العمل والبناء، فكل ما يريده العاطل، وظيفة وراتب، وليس الانخراط في حركة سياسية، إنه لا يرى جهاداً ووطنية في سوق العمل، إنه يرى رب عمل حريصا على المكسب، مستعدا أن يستبدله فورا بمن يوفر له نفس الخدمة بتكلفة أقل. وكذلك رب العمل، أكبر مشروع وطني مستعد أن ينخرط فيه هو نشر إعلان على صفحة كاملة للتهنئة باليوم الوطني، حسنا، لقد بالغت بعض الشيء، ثمة قصص عن رجال أعمال أنشؤوا معاهد تدريب، وشجعوا شبابا وشابات في تملك أعمال صغيرة ولكن كل ذلك لم يحل مشكلة البطالة والخلل المتفاقم في سوق العمل. المشكلة ليست في الشباب، وإنما في البيئة المحيطة بهم، بيئة العمل التي يريدون دخولها والبيئة التعليمية التي جاؤوا منها، وهنا ساحتان لا يملك طرفا المعادلة حولا فيهما ولا قوة، وإنما يقبلان بشروط اللعبة كما هي، الدولة فقط هي القادرة على تغيير واقع التعليم وبيئة العمل، وذلك لبعدهما السياسي والاستراتيجي. فهل نحن مستعدون لعمل هائل كهذا هل نملك اختيارا آخر لننظر إلى الصورة المخيفة التالية، شاب في منتصف العشرين،....
الرابط
بالوظيفة تكتمل الوطنيةالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
661177النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
3750الموضوعات
الاحوال الاجتماعيةالتوظيف
التوعية
الثقافة
السعودة
السعودية - مجلس الشورى
الشباب
سوق العمل
المؤلف
جمال احمد خاشقجيتاريخ النشر
20110105الدول - الاماكن
السعوديةالمانيا
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
برلين - المانيا
واشنطن - الولايات المتحدة