هنيئاً لنا عيدنا

Abstract

بالأمس مر أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك ، وهو عيد ليس ككل الأعياد بل هو عيد ينفرد عما سبقه بإتمام المسلمين القادمين من كل فج عميق حجهم وتشرفهم بالصلاة في المسجد الحرام واستلام الحجر الأسود والوقوف بعرفات وشهود المشاعر التي شهدت نقلة نوعية في التيسير وتوفير احتياجات إخواننا الذين نتشرف بخدمتهم بتوفير خدمات السكن والنقل وما تبع ذلك من احتياجاتهم من المواد الغذائية وماء زمزم إلى وسائل العلاج وما يوفر لهم الراحة في كل مرفق وكل طريق يسلكونه، محرمين مهللين مكبرين رافعي أصواتهم بالتلبية استجابة لأذان أبيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام . إننا في شتى مدننا وقرانا نعيش فرحة العيد في يومه الثاني بفضل ما وفرته لنا حكومتنا الرشيدة من الأمن والأمان وما يتعلق بالغذاء والدواء ووسائل الراحة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وفقه الله وسدد خطاه وأعوانه وإخوانه الكرام الذين رأيناهم وهو ينتقلون من مكان إلى مكان يتفقدون الوضع العام سواء للحجاج القادمين أو للمواطنين في أنحاء وطنهم الكبير . نعم يهل علينا هذا العيد وهو محمل بالآمال العظيمة النابعة من ذلك القلب الكبير قلب الرائد الذي يعمل جاهداً ليلا ونهارا لصالح إخوانه العرب والمسلمين فهو يقدم المبادرة تلو المبادرة لرأب الصدع بين أبناء الوطن والحفاظ على الوحدة ، وتوحيد الكلمة لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الطامعين والمتاجرين بالقضايا المصيرية هي السفلى. إنني في هذه اللحظات التي أكتب فيها حروف هذه الزاوية استشرف مجالي العيد الرحيمة المبهجة المليئة بالحبور تطفح بها الوجوه والأمل يملأ القلوب تفاؤلاً واستشرافا لمستقبل أكثر إشراقاً ينير أرجاء الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه عندما يلتئم صف الأمة للم شمل الأقطار المهددة بالبعثرة والتقسيم والخضوع لمطامع الطامعين ومؤامرات الحاقدين. وإنني أنتهر فرصة حلول هذا العيد السعيد لأرفع أخلص التهاني وأجل التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأصحاب السمو الأمراء الكرام والأسرة المالكة السعيدة وأبناء الشعب السعودي ، وقرائي الكرام الذين يتابعون سطور هذه الزاوية أن يديم الله على الجميع بشائر السعد والرضا والصحة والسلامة.. إنه سميع مجيب . Abdulla-alshubat@hotmail.com