تحويل المعهد المهني في تيماء إلى كلية للبنات

Abstract

نشرت جريدة الجزيرة الموافقة السامية على إنشاء 29 كلية جديدة في مناطق المملكة بالعدد رقم (12849) في تاريخ 23-11-1428هـ الموافق 3-12-2007م في الصفحة (22) لا شك أن هذه الموافقة السامية على إنشاء تلك الكليات في مناطق المملكة العربية السعودية تعد نقلة علمية إلى الأمام وهدية من هدايا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للشعب السعودي الكريم في سبيل نهضة هذه البلاد العلمية والفكرية والدينية غير أن محافظة تيماء التابعة لمنطقة تبوك لم يكن لها نصيب من الكليات، الأمر الذي جعل بعض سكانها يرحلون عنها إلى جهة تعليم أولادهم أو بناتهم ومن لم يرحل منهم يتطلب الأمر بقاء أولادهم وبناتهم بعيدين عنهم من أجل التعليم العالي سواء كان التعليم في الرياض أو في تبوك أو في العلا أو في المدينة المنورة أو الجوف وغيرها؛ ولعل المسؤولين عن التعليم العالي يتذكرون أن محافظة تيماء ذات الحضارة العريقة وذات المسلة الموجودة في متحف اللوفر في فرنسا والمعروفة بهدّاجها وكرم أهلها وكثرة بساتينها. إن هذه المحافظة (أعني محافظة تيماء) تستحق أن تنال نصيبها من التعليم العالي مثل المدن والمحافظات الأخرى وعلى أية حال فمدينة تيماء لم تحصل على كلية واحدة لا كلية بنين ولا كلية بنات حتى الآن، ومن الجدير بالذكر أنه قد أنشئ في محافظة تيماء معهد مهني للبنين وقد اكتمل بناؤه وتم إنجازه، ولكنه لا يزال خالياً من الطلاب، فلعل المسؤولين في الدولة ينظرون إلى المصلحة الأهم لأهالي تيماء وتحويل ذلك المعهد المهني إلى كلية للبنات حتى تكمل الفتاة السعودية تعليمها العالي في هذا المعهد بعد تحويله إلى كلية إذا كان هذا التحويل ممكناً، ومع هذا فإن أهالي تيماء يأملون من المسؤولين عن التعليم العالي سرعة إنشاء كلية للبنات وأخرى للبنين ولكن الحاجة ماسة إلى كلية بنات بأسرع وقت ممكن، فكم من فتاة انقطعت عن التعليم بسبب عدم وجود كلية في مدينة تيماء، وكم من الأجر يحصل لمن حقق لأهالي تيماء إيجاد التعليم العالي في تلك المدينة التاريخية والجزء الغالي من الوطن الحبيب.