كيف تصبح المدينة المنورة من أجمل مدن العالم 25
التاريخ
2007-11-12التاريخ الهجرى
14281102المؤلف
الخلاصة
وكذلك قصد البقاع التي صلى فيها - المساجد النبوية - والتبرك بالصلاة فيها أمر مشروع، لأنه متفرع منمسألة التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم، وثبت من فعل كثيرة من الصحابة والتابعين وفيه نص قطعي مرفوع،وليس من المانعين سوى حديث موقوف على عمر بن الخطاب رضي الله عنه.التأصيل الشرعي للمسألة مسألة التبرك بما يسمى الآثار النبوية المكانية أي الأماكن التي وجد فيها النبيصلى الله عليه وسلم أوصلى فيها أو سكن بها، أو مكث بها ولو لبرهة، الأصل فيها ما رواه البخاري ومسلم عنعتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه، ولفظ البخاري: أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله صلى اللهعليه وسلم ممن شهد بدراً من الأنصار اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قد أنكرت بصري وأناأصلي لقومي فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم استطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم، وودت يارسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى. قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل إنشاء الله قال عتبان: فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر حين ارتفع النهار، فاستأذن رسول الله صلى اللهعليه وسلم فأذنت له، فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال: أين تحب أن اصلي من بيتك؟ قال: فأشرت له إلى ناحيةمن البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر، فقمنا فصففنا، فصلى ركعتين ثم سلم، قال: وحسبناهعلى خريزة صنعناها.. الحديث والدلالة من هذا الحديث واضحة في قول عتبان رضي الله عنه فاتخذه مصلى وفيإقرار النبي صلى الله عليه وسلم فيه. قال الحافظ ابن حجر: وفيه أتبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي صلى اللهعليه وسلم أو وطئها. قال ويستفاد منه أن من دعي من الصالحين ليتبرك به أنه يجيب إذا أمن الفتنة وقد علقسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله على هذه الفقرة بقوله: هذا فيه نظر، والصواب أن مثل هذا خاصبالنبي صلى الله عليه وسلم لما جعل الله فيه من البركة، وغيره لا يقاس عليه، لما بينهما من الفرق العظيم، ولأنفتح هذا الباب قد يفضي إلى الغلو، والشرك كما قد وقع من بعض الناس نسأل الله العافية وقد كرر الشيخ بنباز الكلام بأنه لا يقاس على النبي صلى الله عليه وسلم غيره من الصالحين سداً لذريعة الغلو والوقوع في الشركفي موضع آخر، لكنه يفهم من كلامه هذاالإقرار بدلالة حديث عتبان على مشروعية التبرك بالمكان الذي صلى فيهالنبي صلى الله عليه وسلم وهو المقصود - انتهى -.وختاماً لست ادري ماذا اقول وماذا اكتب حيث ان قلبي ولساني وقلمي تعجز ان تعبر عما يجيش في نفسي مناسى وألم من فقدان حارات المدينة القديمة واحوشتها الجميلة وازقتها التي لا انساها طوال حياتي فعلى الأخصآثار نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم التي قضي عليها ولكن اقول يا سيدي يا رسول الله ارى آثارك في متاحفالعالم محترمة ومصانة وأرى اثارك في مدينتك المقدسة تهان وتطمس بحجة أن التبرك بها شرك في حين كانأصحابك رضوان الله عليهم يتبركون بآثارك وبشعرك وبرمانة منبرك وبأمكنة مصلاك فكأننا فهمنا الإسلام أحسنمما فهموه وطبقناه أحسن مما طبقوه ولكن هيهات هيهات فأين نحن منهم وهم خير أمة أخرجت للناس وقلت يارسول الله عنهم: خير القرون قرني ثم الذي يليه - أو كما قلت يا سيدي يا رسول الله صلوات الله وسلامه عليكولكن اعتبر هذا سوء تصرف تجاه آثارك ولكن يا سيدي ليس لي من الأمر شيء ولو كان لي لأعدت جميع آثارك التيطمست ولكن أتوجه الى المسؤولين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين طالباً اعادة بناء جميع آثارك التي طمستوالحجاج والعمار حينما يأتون الى مكة والمدينة يريدون ان يتتبعوا حياتك لحظة بلحظة أين الأماكن التي صليت فيهاوأين الآبار التي توضأت منها أو تفلت فيها أو أعدت ماء وضوئك فيها او سقط خاتمك فيها او التي غسل جسدكالطاهر منها حين توفاك الله اليه صلواته وسلامه عليك، كذلك يريدون ان يتعرفوا على اماكن غزواتك كغزوة الخندقالتي طمست اثارها نهائياً عن الوجود وغزوة احد التي يجب ان يتعرفوا بوضوح عن الاماكن التي كان فيها جيشالمسلمين والأماكن التي كان فيها جيش المشركين واين كسرت رباعيتك يا سيدي، كل هذا يجب ان يتعرف عليهالمسلمون والحجاج والعمار الذين يأتون من جميع اصقاع الارض حباً لك ولأماكنك المقدسة المأثورة بل نما الى علميانه حينما تأتي وفود رسمية الى المملكة يأخذونهم كي يشاهدوا اجهزة التكييف المركزي لمسجدك الشريف، كيفتمت تمديداته من سلطانة الى منطقة حرمك الشريف، وحينما يعلمون انهم ذهبوا بهم الى بعض اماكنك المأثورةيوبخ الموظفون الذين صحبوهم اليها وكأنهم فعلوا خطيئة كبيرة، فإلى متى تبقى زيارة مآثرك يا سيدي رسول اللهصلوات الله وسلامه عليك كأنها معصية ترتكب، أما حان لنا أن نصحح هذا الخطأ ونتراجع، ونتبع ما فعله صحابتكالاكرمون رضوان الله عليهم.فاكس: 048266752
المصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
665804النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
18623المؤلف
سامي زين العابدين حمادتاريخ النشر
20071112الدول - الاماكن
السعوديةالمدينة المنورة - السعودية