سلطان بن عبدالعزيز وميثاق المسئولية الاجتماعية الوطني
التاريخ
2008-04-20التاريخ الهجرى
14290414المؤلف
الخلاصة
لقد تطورت المجتمعات الإنسانية وتطورت معها مفاهيم المسؤولية الاجتماعية ومؤسساتها، لذا أصبح لزاماً علينا متابعة المستجدات من اجل خدمة أمتنا، وبالرغم من أن معظم التجارب العالمية حديثة جداً في هذا المجال إلا أن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها فلنبحث عن كل تجربة ناجحة تخدم مجتمعنا ومؤسساته ولنأخذ بها. وقد سرني ما اشتمله برنامجكم من تركيز على دور القطاع الخاص في مجال حماية البيئة والتي لن نتوانى في الوقوف بحزم تجاه أي ضرر يلحق بها. @ لقد قدمت بعض شركات القطاع الخاص السعودية نماذج مشرفة لبرامج المسؤولية الاجتماعية ومن هذا المنبر أدعو الجميع إلى الالتزام بواجبهم الوطني والقيام بمسؤوليتهم الاجتماعية خاصة في مجالات التدريب التطوعي والتوظيف الوطني ودعم البحث العلمي ونقل التقنية وتأسيس مراكز الخدمات الإنسانية. @ أتمنى أن تبدأ الشركات في إدخال ثقافة المسؤولية الاجتماعية إلى بيئة العمل وان تطرح برامج تؤكد الحرص على الوطن والمواطن فمملكة الإنسانية بحاجة منا إلى الالتزام بمسؤولية اجتماعية تجسد هذه الصفة محلياً وعالمياً. @ إنني أطمح في أن تتضافر جهودكم مع جهود بقية مؤسسات القطاع الخاص في الدول العربية والإسلامية لتكوين منظومة مشتركة للمسؤولية الاجتماعية تؤدي دورها الإنساني في مجتمعاتها وتتكاتف جهودها أثناء الأزمات والكوارث. @ ومن هنا أنقل لكم اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله بمسعاكم الإنساني هذا ودعواته لكم بالتوفيق والسداد. @ ختاماً فإنني على ثقة بأن مسيرتكم نحو تطبيق مبادئ المسؤولية، الاجتماعية وأهدافها الإنسانية النبيلة ستتحقق بعون الله تعالى (والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه). @ تمثل هذه الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير الإنسان سلطان بن عبدالعزيز لدى رعايته الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية بالوطن العزيز ميثاقاً وطنياً للمسؤولية الاجتماعية، فهي بحق تؤصل لقيم ومفاهيم هذا التوجه الإنساني النبيل الذي يسعى إلى إسعاد كافة شرائح المجتمع ويساهم في صياغة وصناعة صورة المملكة المشرقة في المجتمع الدولي، وعندما تنطلق هذه المفاهيم وهذه الرؤى من شخص فاعل ومؤسس للعمل الاجتماعي في المملكة مثل (سلطان الخير) فإنها تصل إلى قلب الجميع مباشرة، لأنها قد خرجت من قلب صاحبها بالفعل، ولعلّ الانطلاقة الضخمة والسريعة والمبادرات الوطنية الرائدة هنا وهناك من قبل كافة قطاعات المال والأعمال، وفئات المجتمع المختلفة في مجال تبني برامج ومشاريع وجوائز وعوامل تحفيزية للمسؤولية الاجتماعية أكبر دليل على نجاح هذا التوجيه الكريم الذي لم يمض عليه أكثر من عامين محققاً نقلات ضخمة جداً في هذا المجال أبهجت الجميع، وتفوق بها المجتمع السعودي على غيره من المجتمعات الإقليمية والعالمية أيضاً، فمن جوائز لخدمة المجتمع تبنتها الغرف التجارية، ومجالس للمسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن، إلى برامج متميزة وناشطة في مجالات المسؤولية الاجتماعية، وإدارات متكاملة ضمن الهياكل التنظيمية لمنشآت القطاع الخاص تعنى بإدارة وتصميم برامج المسؤولية الاجتماعية، ومشاركات علمية وخبراتية فاعلة في هذا المجال، وإنتهاءً مؤشرات للمسؤولية الاجتماعية يسعى لتنفيذها مجتمع بني على التعاون والتكافل، وكل مفاهيم المسؤولية الاجتماعية. @ كم نحن بحاجة بالفعل إلى توجيهات وتوجهات كريمة تسعى في مجملها إلى رخاء إنسان هذا الوطن، وتمثل رداً لجميل وطننا العزيز على أهله وساكنيه.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
668266النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14545الموضوعات
التوظيفالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - التنمية الاجتماعية
القطاع الخاص
المجتمع السعودي
المؤلف
عبدالعزيز بن علي المقرشيتاريخ النشر
20080420الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية