المملكة وصناعة القرار الدولي

Abstract

المملكة وصناعة القرار الدولي ودعت المملكة فخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد زيارة قصيرة عقد خلالها اجتماعا مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جرى خلالها بحث مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطوراتها والوضع الراهن في سورية والموقف مع إيران تجاه استمرار مضيها في استخدامات الطاقة النووية للأغراض العسكرية. واليوم تستقبل المملكة أيضا دولة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للالتقاء بخادم الحرمين الشريفين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى معالجة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. لعل كل مطلع في الشأن السياسي والاقتصادي يلحظ بشكل ملموس الاهتمام الدولي بالمملكة العربية السعودية كبلد له ثقله ووزنه السياسي والاقتصادي على المستوى العالمي، وكشريك استراتيجي في صنع القرار الدولي لما تحمله من إرث سياسي متميز وقوة اقتصادية نافذة وعضوية فاعلة في كثير من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وكذلك مجموعة الدول العشرين، وهذا الاهتمام الدولي بالمملكة لم يأت من فراغ بل من ممارسة سياسية ودبلوماسية واعية تدرك تماما أبعاد كل قرار أو توصية أو اقتراح تشارك فيه أو تصدره، كما تعي كافة الظروف الاقتصادية والأمنية العالمية وانعكاساتها على المجتمع الدولي. هنيئا لوطننا الغالي بهذه المكانة الدولية المرموقة، وشكرا لحكومة خادم الحرمين الشريفين على هذا العمل والجهد المتواصل للوصول للعالمية التي تنشدها كثير من الدول الواعية والمتقدمة.