الوطن القارة.. ملك فذ وشعب وفيّ

Abstract

الوطن القارة.. ملك فذ وشعب وفيّيتفق الباحثون والمؤرخون والمراقبون المتابعون لتقدم الشعوب أن حضارات الأمم ونهضتها تبني في عقود طويلة وأزمنة متعددة ونحن في الاحتفاء بالذكرى السنوية ليوم الوطن المصادف لليوم الأول من الميزان الموافق 23/سبتمبر من السنة الميلادية. وقيام هذا الكيان الشامخ بتلك المناسبة الغالية على نفوسنا هي ذكرى نقف لها جميعاً وقفة أنصاف وتأمل في تاريخ هذه الحقبه الذهبية ونطل على وجه من الوجوه المشرقة لإنجازات هذه المسيرة التاريخية الفريدة في هذا العصر الحديث، نعم لقد تنوعت صور الانجاز وكثرة وأصبح تصويرها يحتاج إلى زمن طويل من الوقت والجهد والتدوين، وما يدون هنا أو هناك إنما هو خاطرة من الذكرى لا يتسع المجال لسردها، إن إرساء الأركان السياسية وتثبت قواعد الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية في المملكة العربية السعودية إنما هو الأساس المتين الذي انطلقت منه الانجازات الأخرى التي تنفذ في كافة الميادين التعليمية والصحية والصناعية والتجارية وكذا في حقول البناء والعمران والاتصالات وغيرها . إذا كان توحيد المملكة العربية السعودية قد تحقق على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه فإن أبناءه الملوك البررة من بعده قد أكملوا المسيرة ونهضوا بالأمة والوطن إلى الرقي والازدهار، والمستقرئ لمسيرة وانجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه يعجز عن حصر وتدوين وانجازات هذا الرجل العظيم في زمن يسير وعلى كل المستويات الإقليمية والدولية والوطنية، وأبرزها هو بناء المواطن عقلياً وعلمياً وفكرياً . حيث صدرت الأوامر الملكية والتوجيهات الكريمة خلال فترة تقلده حفظه الله مقاليد الحكم يوم الاثنين في 26 جمادى الثانية عام 1426ه . دللت على أن المواطن في مقدمة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين ونحن أبناء الوطن إذ نتابع باستمرار خطوات حقيقية نعيشها في بلادنا في جميع المجالات تحت قيادة زعيم فذ يدرك كل أهدافه التي يرغب تحقيقها ويستشعر هموم أبنائه , وغايته أن يحافظ على هذه الدولة أرضاً ووطناً وشعباً ويجعلها في المكانة التي تستحقها هو معنى التطور والتقدم الحضاري والنهضة الشاملة وهذا الوطن الذي يتلاحم فيه الشعب والقيادة يداً بيد لبناء الأمجاد وهذا هو أروع الأمثلة في الاجتهاد والوفاء في سبيل رفعة الوطن، كان -حفظه الله- قد أصدر خلال الأعوام الماضية سلسلة من....