خالد بن سلطان يزور قيادة المنطقة الشمالية ويشيد بأداء القوات الخاصة في تمرين «نمر 2»

Abstract

خالد بن سلطان يزور قيادة المنطقة الشمالية ويشيد بأداء القوات الخاصة في تمرين «نمر 2»قام نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز امس، بزيارة إلى قيادة المنطقة الشمالية الغربية في إطار الزيارة التفقدية التي يقوم بها لعدد من الوحدات العسكرية في المنطقة. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر القيادة قائد القوات البرية الفريق الركن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، وقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عيد بن عواض الشلوي، وعدد من ضباط قيادة المنطقة الشمالية الغربية. واستمع الامير خالد إلى إيجاز عن مهمات قيادة المنطقة الشمالية الغـربية وواجباتها، قبل أن يزور لواء القوات الخاصة الرابع والستين، حيث كان في استقباله قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة اللواء الركن الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز وعدد من ضباط اللواء. ثم ألقى نائب وزير الدفاع كلمة نقل خلالها إلى منسوبي وحدات المظليين والقوات الخاصة ومنسوبي اللواء الخاص الرابع والستين «تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وتحيات وتقدير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، اللذين شرفاني بنقل تحياتهما وتقديرهما لكل رجل منكم، مع دعائهما بأن يحقق الله أمانيكم وتطلعاتكم. أيها الزملاء الأشداء. إنني وبحق فخور بكم، كما هي بلادكم، وعلى رأسها قيادتكم الرشيدة، لما عرفته عنكم، وما قرأته عن أدائكم في تمرينكم «نمر-2» الذي اختتم أخيراً على الأراضي الفرنسية. هذا التمرين الذي حقق بعداً قوياً، وصدىً إعلامياً، وسرني جداً كل ما قرأت عنه أولاً بأول قبل أن تأتيني التقارير، وكما تعلمون فإن قيادات الجيوش الحديثة تولي أهمية بالغة لأفراد القوات الخاصة، نظراً لخصوصية مهماتهم القتالية التي تتطلب مهارات خاصة، كالدقة والسرعة في التنفيذ مع ضرورة نجاح المهام والعمليات الخاصة بأقل الخسائر المادية والبشرية، كل تلك الخصائص والميزات لا تأتي إلاَّ من خلال التدريب البدني والنفسي والفني والتكتيكي الخاص بتجهيز رفيع يمكِّنكم من القتال بكفاءة عالية وفي كل الظروف. لذا، فإن تمرين نمر-2 كان استثنائياً وبكل المقاييس، حيث نُفذ على تضاريس وعرة في جزيرة كورسيكا، أُخضعتم خلاله لظروف صعبة، أنتم ومعداتكم اجتزتموها بنجاح. وكم كان بودي أن أحضر هذا التمرين لأشاهد نجاحاتكم التي شهد بها الأصدقاء في الجانب الفرنسي، إلا أن ظروف خارجه عن إرادتي حالت دون ذلك. إن مسيرة القوات الخاصة بالقوات البرية الملكية السعودية تتواصل بخطى واثقة، وما أعرفه عنكم دوماً أنكم لم تذهبوا للدول الخارجية في يوم من الأيام للنزهة والاستجمام، إنما لتشاركوا في رفع قدراتكم، بهدف تبادل الخبرات بينكم وبين أصدقائكم الذين لهم الهدف ذاته، لذا فإن التمارين الميدانية المشتركة ليست ترفاً، إنما تأتي ضمن إستراتيجية عامة للقوات المسلحة السعودية للمشاركة مع قوات الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات، حيث سبق وأن طَبَّقَتْ القوات المسلحة السعودية وعلى مختلف أفرعها تمارين ميدانية مع القوات المسلحة المماثلة في الأردن ومصر واليمن وباكستان والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، لاكتساب المزيد من المهارات لقواتنا المسلحة التي ساهمت في إثراء الطرف المقابل بخبراتها أيضاً. إن هذه النتائج التي تحققت، وبتلك الجهود المشرفة، تعطيني انطباعاً حازماً بأنكم ماضون على مسار الاحترافية، وهذا ليس بغريب على رجال القوات المسلحة السعودية الأبطال الذين عُرفوا بشدة البأس، والصرامة والعزيمة القتالية الفائقة، وهذا يأتي بفضل من الله عز وجل أولاً، ثم ما توليه القيادة الحكيمة، وفي مقدمها خادم الحرمين وولي العهد، من عناية فائقة وتوجيهات واضحة ومتابعة دائمة لبذل كل ما يمكن لتذليل الصعاب التي تواجهكم وتسخير كل الإمكانات للرفع من أدائكم وقدراتكم القتالية. وختاماً، يسعدني أن أتقدم بخالص الشكر الجزيل لكل من ساهم بجهده ووقته في التخطيط والتنفيذ لهذه المشاركة، وفي مقدمهم رئيس هيئة الأركان العامة وسمو قائد القوات البرية وسمو قائد وحدات المظليين وقوات الأمن الخاصة، والشكر موصول لكل من شارك من الضباط وضباط الصف والجنود، وكذلك منسوبي القوات الجوية، وطيران القوات البرية، الذين كان لإسنادهم الدور المميز للخروج بهذه النتائج الإيجابية».