لفتة كريمة من ملك الإنسانية: ما شفنا من النساء إلا كل خير (2-3)
الخلاصة
لفتة كريمة من ملك الإنسانية: «ما شفنا من النساء إلا كل خير» (2-3) مطيع النونو {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} «صدق الله العظيم»(سورة التوبة، الآية:71). وجاء في تفسير الآية الكريمة في كتاب تفسر القرآن العظيم للإمام الجليل الحافظ أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة (774هـ) فقال: «إنها صفات المؤمنين المحدود، أي يتناحرون ويتعاضدون كما جاء في الصحيح: «المؤمن للمؤمنين كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا وشبك بين أصابعه، وفي الصحيح: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى فيه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويطيعون الله ويحسنون إلى خلقه، ويطيعون الله ورسوله، أولئك سيرحمهم الله، أي سيرحم الله من اتصف بهذه الصفات ويعز من أطاعه فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين». لقد جعل الله في هذه الأرض خلائق، أي قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل مكلفين بعمارة الأرض، وجعلها سكنه للمخلوقات البشرية التي خلقها الله وحده لا شريك له، ولم يكلفهم بتدمير الأرض ومن عليها، بل لقيام الأمن والاستقرار والسلام بين مخلوقاته ليعيش الجميع بكل راحة واطمئنان. وقال تعالى: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} (سورة هود، الآية:61). وكانت الشريعة الإسلامية أعظم تاريخ للحضارة في العالم، لأن الإسلام يفيض بالحب والنبل والإيمان والتضحية في سبيل شريعة الله، وكانت تاريخا علميا في الأدب والأخلاق، وفي السياسة والاقتصاد هدفها جعل....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
672084النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13959الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد احمد كنعان
محمد بن سعود بن محمد آل مقرن
نورة بنت عبد الرحمن
تاريخ النشر
20101227الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية