المليك .. كلماتك للوطن

Abstract

المليك .. كلماتك للوطنعبدالرحمن عربي المغربيمسيرة هذا الوطن الذي نعتز بالانتماء إليه ، هذا الوطن الذي وطد دعائمه وأقام بنيانه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله على نهج الإسلام والعقيدة الإسلامية الراسخة ، وتحولت بفضل الله هذه البلاد إلى وطن موحد يعيش فيه الجميع وينعم تحت ظلاله الوارفة في أمن وأمان وسط عالم تغلب عليه الحروب وتعصف به الأزمات ، وفي استشرافنا للمستقبل وعندما نستعرض تاريخ الشعوب والمجتمعات نرى العديد من الرجال العظماء الذين بنوا تاريخ بلادهم وساهموا بنقلات حضارية كبيرة ويأتي الإنسان خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره من طليعة هؤلاء الرجال ، فتطلعاته لهذا الوطن وإنسان هذا الوطن يعجز عن كتابتها قلم أو أن تعبر عنها كلمات ، فنحن نعيش اليوم في عهده الميمون الزاهر عهد الحب والعطاء والتسامح ، ودائماً نحن أبناء هذه الأرض الطيبة نسترجع مسيرتنا التي تتجدد عبر الزمن ننتظر كلمات الإنسان عبدالله بن عبد العزيز في كل عام - وقبل أيام سعدنا بكلمته الضافية في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى ، وجاء خطابه حفظه الله شاملاً وكلماته واضحة على التماسك تحت سقف واحد ، بل كانت كلماته أيده الله تركز على ركائز أساسية تشمل الحوار والتسامح والوسطية والتفكير في الاستشراف حتى نحمي هذا الوطن .نعم أيها الإنسان طموحاتك لا تقف عند حد فقد وضعت النقاط على الحروف عندما أعلنت أن الكلمة أشبه بحد السيف ، بل أشد وقعاً منه ، لذلك فإنني أهيب بالجميع إذا أصبحت أداة تصفية الحسابات والغمز واللمز ، وإطلاق الاتهامات جزافاً كانت معول هدم لا يستفيد منه غير الشامتين بأمتنا ، وهذا لا يعني مصادرة النقد الهادف البناء لذلك أطلب من الجميع أن يتقوا الله في أقوالهم وأعمالهم ، وأن يتصدوا لمسؤولياتهم بوعي وإدراك ، وأن لا يكونوا عبئاً على دينهم ووطنهم وأهلهم .وجاءت كلماتك أيها الشهم الإنسان ونحن نرى الاختلافات العرقية والتطرف من كل اتجاه تهز العالم وأنت تقود السفينة بكل أمان وتقول انطلاقاً من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ، ومن الموقع الذي تمثله المملكة في العالمين الإسلامي والعربي واصلنا السعي في تبني مشروع خطاب إسلامي يقوم على الحوار والتسامح ، وتقريب وجهات النظر ، وإزالة سوء الفهم ، ونبذ مظاهر الخلاف والعداء والكراهية بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة عن طريق برنامج الحوار بين أتباع المذاهب والأديان الذي اكتسب بُعداً دولياً ، ونحن عاقدو العزم على الاستمرار في هذه الجهود .يا خادم الحرمين الشريفين ستمضي مسيرتنا بك قائداً حكيماً ويكفينا في هذه البلاد المباركة بأن مواقف مملكتنا كما قلت – تتسم بالوسطية والعقلانية والحكمة مما جنبها الوقوع في كثير من الصراعات الإقليمية والدولية ، فهي دائماً تقف مع قضايا الحق والعدل ، رسائل ناصعة البياض مهمة لنا جميعاً ، ولكن رسالته الإنسانية كانت لأعضاء مجلس الشورى وتحمل في طياتها العديد من الملامح وتحمل كثيراً من الشفافية الصادقة النقية – لأنت الرمز لهذا الوطن يا عبدالله بن عبدالعزيز .. أيدك الله وحفظك من كل مكروه وحفظ بلادنا من كل شر .رسالةكلماتكم يا خادم الحرمين تعبير عن ما سيتحقق في عهدكم لأبناء هذا الوطن .