خمس سنوات من العطاء

Abstract

د. سعود بن صالح المصيبيح خمس سنوات من العطاء والإنجاز وحسن الأداء والعمل الدؤوب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- من أجل راحة شعبه واستقراره وتنميته.. خمس سنوات استمرارا لعطاء هذا القائد العظيم في بناء الإنسان ونهضته وتطويره فكانت تجربته الرائدة في بناء الحرس الوطني كمؤسسة حضارية كبرى تعنى بالإنسان حيث أقيمت المدن العسكرية السكنية والمباني الحديثة والمستشفيات الأفضل والأميز عالميا وإعداد الكوادر البشرية والاهتمام بالثقافة والحضارة والتراث عن طريق المهرجان الوطني العالمي للتراث والثقافة (الجنادرية) ثم واصل مسيرة العطاء بجانب اخوانه الملوك خالد وفهد -رحمهما الله- كنائب ثان،ثم ولي عهد،ورأينا الكثير من الانجازات المتميزة حتى أصبحت المملكة في عهده مملكة الإنسانية.. فكان الحوار الوطني وتوعية المجتمع والارتقاء به عبر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني،ثم اطلاق حوار الحضارات وقيادة العالم لمزيد من التفاهم والتسامح والمحبة ودار العالم يبشر بأفكاره الإنسانية الرائدة المنطلقة من دين الإسلام السمح وفروسية المواطن العربي الأبي الذي رباه والده الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على مكارم الأخلاق والعطاء من أجل خير البشرية ونموها وسعادتها وأطلق مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وزرع الأمل والرجاء والثقة بمستقبل مشرق في مئات الآلاف من الأسر السعودية وانشئت المدن الصناعية الضخمة وشهد التعليم العالي قفزة رائدة في التعليم العالي حيث زاد عدد الجامعات زيادة ملحوظة مع مبان ضخمة وتوسع ملموس متضمنا انشاء حرم جامعي ضخم لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن كأكبر جامعة نسائية عالمية في العالم.. وانشئت جامعة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتصبح في مصاف الجامعات العلامية وحرص على محاربة الفقر وزار البسطاء وتفقدهم وانشئ الصندوق الوطني الخيري وقاد معركة الارهاب بكل حزم وقوة واصرار حتى عاد الاستقرار والنماء لهذا الوطن ودعم اقتصاد الوطن بحسن سياسته وتخطيطه حتى جنب البلاد آثار الأزمة الاقتصادية لتصبح المملكة من الدول العشرينية في العالم كواحدة من الدول العشرين الأقوى اقتصادا في العالم ودعم الأعمال الإنسانية عبر عمليات التوائم التي اكتسبت شهرة عالمية عادت للمملكة وللإسلام بالأثر الكبير.. واهتم حفظه الله بالحرمين الشريفين وتوسعة المشاعر المقدسة وجسر الجمرات والقطار بين المشاعر وبين مكة والمدينة وتوسعة المسعى والتوسعة الحالية الكبرى للحرم المكي الشريف حتى صار نقل الصلوات من الحرمين الشريفين وصلاة التراويح وخطب الجمعة مترجمة بمختلف اللغات الحية أثر كبير في ايصال رسالة الدعوة الإسلامية الى جميع انحاء العالم.. وأنفق بسخاء وخطط بطموح كبير لتطوير التعليم عبر مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم وكذلك تطوير القضاء عبر مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء.. وواصل علاقته الفذة بأبناء شعبه يحبونه ويهيمون فيه حتى حقق الشعبية الأولى في العالم العربي.. وكانت له اطلالته الإنسانية في الالتقاء بكل بساطة بأبناء شعبه عبر المراكز التجارية الكبرى وعبر زيارتهم في مناطقهم فلمسوا فيه صدقه ونبله وعاطفته الصادقة من أجل رفاهيتهم وراحتهم ورخائهم.. خمس سنوات من العطاء تدعونا بأن نرفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يمد الله في عمره ليواصل مسيرة العطاء والإنجاز يعاضده ولي عهده الأمين الأمير المحبوب سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهما الله- في مسيرة الإنجاز والنهضة والتنمية.