مجلس التعاون الخليجي.. التحول من تعاون إلى اتحاد

Abstract

مجلس التعاون الخليجي.. التحول من تعاون إلى اتحادطلعت زكي حافظ إن تبني قادة مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع القمة الأخير (32)، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بتجاوز العلاقة التي تربط دول مجلس التعاون الست من تعاون إلى اتحاد، تعد نقطة تحول تاريخية في مسيرة دول المجلس، التي تجاوز عمرها ثلاثة عقود من الزمان، عندما بدأت مسيرتها المباركة بتأسيس المجلس في عام 1981. دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بتحويل مسيرة التعاون الخليجي إلى اتحاد، جاءت في وقت مناسب للغاية، ولا سيما في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الدامية، التي تشهدها عدداً من الدول العربية، تحت شعار ما يسمى بـ ''الربيع العربي''، والأطماع التي تستهدف أمن دول المجلس واستقرارها، التي تستلزم تعميق روابط العلاقة، التي تربط بين الأشقاء في دول المجلس، وكما دعا إليها الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بأن تتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، لكون أن في الاتحاد قوة، وباعتبار أن نجاح الاتحاد، يتطلب تخطي مرحلة التعاون إلى مرحلة القيام بمزيد من التنسيق بالنسبة للأهداف المشتركة بين الدول الأعضاء في الاتحاد، التي من بينها الأهداف الدفاعية عن أمن واستقرار الاتحاد، بما في ذلك التنسيق الحثيث في بقية المجالات الحياتية والمعيشية، مثل الشؤون الاقتصادية والمالية والثقافية وإلى غير ذلك من المجالات، بهدف اتخاذ مواقف مشتركة وموحدة تجاهها وبالذات بالنسبة للقضايا، التي لها علاقة ومساس بتماسك الاتحاد وأمنه واستقراره. انطلاقاً من استشعار قادة دول المجلس أهمية قيام مثل هذا الاتحاد بأسرع وقت ممكن، وجه القادة المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة، يتم اختيارها من قبل الدول الأعضاء بواقع ثلاثة أعضاء لكل دولة، يوكل إليها دراسة وبلورة المقترحات الخاصة بقيام الاتحاد، في ضوء الآراء التي تم تبادلها بين القادة، وتكون اجتماعات الهيئة في مقر الأمانة العامة، ويتم توفير كل ما تتطلبه من إمكانات إدارية وفنية ومالية من قبل الأمانة العامة، وعلى أن تقوم الدول الأعضاء بتسمية ممثليها في موعد أقصاه الأول من شباط (فبراير) 2012م، وتقوم الهيئة بتقديم تقرير أولي في آذار (مارس) 2012 إلى المجلس الوزاري في دورته الأولى لعام 2012 لرفعها لأصحاب....