المفتون : المبادرة تنطلق من بعد واتزان في طرح القضايا الحضارية

Abstract

أوضح عدد من المفتين أن خادم الحرمين الشريفين انطلق من مبادرته في الحوار من التأصيل الإسلامي الذي ينشر ثقافة التسامح مع الآخر وهو النهج الذي تسير عليه المملكة، وأنها دعوة للحوار تنطلق من بعد نظر واتزان في طرح القضايا الحضارية والسياسية. المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي يوضح أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ تؤكد اهتمامه بالانفتاح على الآخر الذي يدعو إليه القرآن الكريم وليس متابعة ما يجري عنده مشيراً أنها دعوة تدل على إدراكه ـ وفقه الله ـ لما تتطلبه مصلحة الأمة التي إذا انفصلت عن نفسها كانت أمة هزيلة. مفتي مصر الدكتور علي جمعة أشاد باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بنشر ثقافة التسامح والحوار مع أتباع الحضارات والثقافات الأخرى ويوضح أن هذا يؤكد النهج الإسلامي الصحيح الذي تسير عليه المملكة لنشر ثقافة التسامح مع الآخر في مختلف أنحاء العالم. أما مفتي تونس الشيخ كمال الدين جعيط فأثنى على جهود المملكة في خدمة السلام العالمي بفضل ما تتميز به رؤية خادم الحرمين الشريفين من بعد نظر واتزان في طرح القضايا الحضارية والسياسية وتسخير الإمكانيات لخدمة قضايا المسلمين ونصرتها ورأى أن من واجب العلماء المسلمين أن يعاضدوا الجهد المبذول في العالم لدفع شبح الحروب والصدامات. ويعتبر مفتي دبي ومدير إدارة الإفتاء الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار مع الآخر هي إشاعة لروح التسامح والتقارب بين مختلف المذاهب والثقافات والأديان وإلى إيجاد الأرضية المشتركة التي تعني التعاون والأخذ بأسباب الحياة وتنميتها وإصلاح حال البشر مشيرا الى أن هذه أمور تحتاج إلى أن نتحاور ونتفاهم باللقاءات المتعددة المشتركة وأضاف: إن المسلم يحمل همّ غيره وذلك بإيصال الإسلام للغير وتوضيح رسالته ومنهجه وتبليغ رسالته والود والتعايش.