قرار المليك.. إيجابية وطنية
التاريخ
2013-06-25التاريخ الهجرى
14340816المؤلف
الخلاصة
التنظيم الذي أقره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعديل الإجازة الأسبوعية لكافة قطاعات الدولة من يومي الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت يُعد في نظري قراراً صائباً ومحققاً لمنافع اقتصادية واجتماعية ودينية أيضاً. أما الجانب الاقتصادي فيتمثل في تسهيل التعاطي مع القطاعات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، ذلك أنّ الوطن في كثير من قطاعاته سواء الحكومي منها أو الخاص كان يعاني من إشكالية تتمثل في أنّ الأسبوع لا يزيد عن ثلاثة أيام فقط، أي أنّ الأسبوع يمثل أقل من نصفه في المنظور الواقعي والعملي، فيوما الخميس والجمعة اللذان كانا عطلة أسبوعية في وطننا العزيز يقابلهما يوما السبت والأحد عطلة أسبوعية في معظم دول العالم تجعلنا لا نستطيع التواصل مع تلك القطاعات في أنحاء العالم كافة لمدة أربعة أيام في الأسبوع، وإذا أضفنا إلى ذلك ما يرتبط بالإجازات الرسمية للأعياد والمناسبات المختلفة يقابلها ما لدى الآخرين من إجازات أيضاً فإنّ إجمالي المتاح لتعاملاتنا الاقتصادية والتعليمية والدبلوماسية وغيرها قد لا تصل إلى نصف عام من كامل العام!!، وفي اعتقادي أنّ المملكة ستضيف ما لا يقل عن خمسين يوم عمل كل عام من خلال هذا التغيير الذي لم يحدث أي سلبيات مجتمعية وإنما حقق وسيحقق الكثير من الإيجابيات التي يعود أثرها على الوطن وعلى العاملين فيه من دول العالم المختلفة وزائريه أيضاً ذلك أنّ الوضع السابق الذي كان الوطن يخسر فيه كثيرا من أيام العمل الوظيفية أحدث خلال الفترات السابقة أضرارا كبيرة لمسها كثيراً مَن مكنته ظروفه العملية من التواصل مع قطاعات خارج المملكة في كافة المجالات. ولعلّ أحد أهم مجالات التعاطي الاقتصادي المتمثلة في مكونات اقتصادنا الوطني والمرتبطة بالبترول وأسواقه العالمية وكذلك أسواق الأسهم المحلية والعالمية ومجالات الاستثمار الأجنبي والتعاملات المالية وحركة المال بين الوطن ودول العالم المختلفة تُعد أحد أبرز مجالات الاستفادة من هذا القرار الذي سيمنح الوطن جاذبية أكبر في مجالات الاقتصاد المختلفة. وعندما نتحدث عن الجانب الاجتماعي فإننا نعرف أنّ يوم الجمعة بخصوصيته لدى المسلمين والاستعداد له والاحتفاء به أيضاً قد لا يمثل يوم إجازة، ذلك أنّه يُعد في نظري يوم عبادة وروحانية أيضاً ومن المناسب أن يكون بعد فترة عمل طويلة ليحقق للموظف والطالب أيضاً فترة ارتياح وتعبد وهو ما يتحقق عندما يكون أول يوم من أيام الإجازة، كما أنّ وجوده في بداية إجازة نهاية الأسبوع يحقق بعداً اجتماعياً إيجابياً أيضاً من خلال تمكين الأسر من الاجتماع والالتقاء يوم السبت بعد أن يتم الارتياح المتكامل من ضغوط العمل أو الدراسة أو غيرها خلال يوم الجمعة. وختاماً أتطلع إلى أن يساهم القطاع الخاص بالتفاعل مع هذا القرار الإيجابي لتغيير عطلة نهاية الأسبوع لموظفي ذلك القطاع بحيث تكون متماشية مع هذا الإجراء الوطني الرشيد.. ودمتم.
الرابط
قرار المليك.. إيجابية وطنيةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
679919النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16437المؤلف
عبدالعزيز بن علي المقرشيتاريخ النشر
20130625الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية