جنادريات - انطلاق الجنادرية برعاية ملكية
التاريخ
2011-04-12التاريخ الهجرى
14320508الخلاصة
جنادريات عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع نحن على موعد غدا مع انطلاقة المهرجان الوطني الجنادرية السادس والعشرين للتراث والثقافة في الجنادرية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ الذي كان وراء فكرة ورعاية هذا المهرجان منذ انطلاقته الأولى.اليوم ونحن ننظر إلى هذا المهرجان، واختلاف وتنوع معروضاته وثقافاته نشعر وبكل اعتزاز أننا أمام عمل توفرت له كل أسباب النجاح من تخطيط وتنفيذ، وبفكر واسع يساير ويتماشى مع الظروف والمستجدات الحالية بكل مهنية وقدرة.في المؤتمرات الصحفية التي يحرص كبار المسؤولين عن المهرجان على عقدها قبل أيام من انطلاقته، وتكون مناسبة لتلقي الاقتراحات وإيضاح بعض الأمور عن الأنشطة الجديدة، في هذه المؤتمرات يتكرر سؤالان مهمان هما:لما لا تتم إقامة المهرجان أكثر من مرة في العام الواحد؟ والسؤال الثاني لماذا لا يقام المهرجان في مناطق المملكة الأخرى لتتاح لعدد أكبر من المواطنين الفرصة لزيارته والتعرف على محتوياته؟ مهرجان بهذه الضخامة، وبهذا التنوع في الفعاليات يستغرق الإعداد له بدون شك فترة طويلة. نحن لا نتحدث عن فرق شعبية تؤدي رقصاتها، ولا نتحدث عن أصحاب حرف يدوية يمارسونها أمام جمهور الزوار، نحن نتحدث عن قامة شامخة، سباق سنوي للهجن، أوبريت وطني، فعاليات ثقافية من محاضرات وندوات وأمسيات، مسابقات للقرآن الكريم، مسرحيات للأطفال، وفوق هذا وذاك أجنحة متنوعة لكل منطقة من مناطق المملكة، ولكل قطاع حكومي. المهرجان في الواقع يقام في مدينة متكاملة بشوارعها وبنيتها التحتية وخدماتها. كيف يمكن لنا أن نفكر في أن ننقل مهرجانا بهذا الحجم كل عام من منطقة لأخرى، ثم إن الاستعداد للمهرجان يبدأ في كل عام مع نهاية فعالية العام الذي قبله، ولو لم ينتهج هذا الأسلوب من التفكير لما تمكن القائمون على المهرجان من تلبية احتياجاته والحفاظ على وهجه عاما بعد عام. الفعاليات الثقافية لوحدها تحتاج إلى اختيار للموضوعات التي قد تتغير كل لحظة وأخرى، كما تحتاج إلى اختيار المشاركين والمتحدثين الرئيسيين ومخاطبتهم للتعرف على من تسمح له ظروفه بالمشاركة أو يتم البحث عن بديل.في النهاية يمكن لنا أن نفكر في مقرات دائمة للتراث والفنون الشعبية في كل منطقة، تكون في مجملها محاكات مصغرة لمهرجان الجنادرية من حيث المعروضات وتنوعها وبشكل يمكن للزائر من داخل المملكة ومن خارجها أن يتعرف من خلالها على ما لدى المملكة من مخزون وإرث ثقافي. هذه المقرات لابد لها أن تكون على مستوى من التجهيز وأسلوب العرض وأن تخصص لها أماكن ومواقف متسعة تسهل الوصول إليها وزيارتها. الهيئة العامة للسياحة أو أمانات المدن ربما تكونان هما الجهتين الأنسب لتولي مثل هذه المسؤولية وبتعاون كافة القطاعات ذات العلاقة.hazzaa81@hotmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
679977النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16299الموضوعات
الثقافةالجنادرية
الحرس الوطني
المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الرياض)
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
تاريخ النشر
20110412الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية