السفارات.. وأمر المعاناة
الخلاصة
نافذة الرأيالسفارات .. وأمر المعاناةعبد العزيز المحمد الذكيرفي استقبال خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسفراء ورؤساء بعثات المملكة في الخارج لا أراه تكرارا أن أقتبس مايلي من قوله أيده الله : - عبد العزيز المحمد الذكيرفي استقبال خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسفراء ورؤساء بعثات المملكة في الخارج لا أراه تكرارا أن أقتبس مايلي من قوله أيده الله : - « أرجو منكم أن تستعملوا مع شعبكم الذي أنتم منه الرقة وفتح باب السفارة لا إغلاق السفارة ، السفارة ما وجدت إلا للشعب السعودي وخدمة الشعب السعودي ، ومرضاة ربكم عز وجل. أنا أسمع ولا أتهم -إن شاء الله- أن بعض السفارات تغلق أبوابها وهذا ما يجوز أبداً أبدا. لازم تفتحون أبوابكم وصدوركم ، وتوسعون أخلاقكم للشعب السعودي ، أي فرد يأتيكم مهما كان مهما كان، اعرفوا أنه من الشعب السعودي وأنا من الشعب السعودي وهو ابني وأخي، لا تقولوا هذا ما له قيمة ، إياي وإياكم ، قدروهم واحترموهم لتحترمنا الشعوب « انتهى الاقتباس . أُثني – كغيري – من المواطنين السعوديين على هذا الإخلاص من رجل الدولة الأول .وهذه العلاقة بين الرجل وشعبه ليست من العلاقات العابرة بل هي علاقة مستقرة ومستمرّة . عبارة « لا تقولوا هذا ماله قيمة « هي – في ظني – بيت القصيد . فجزى الله أبا متعب خير الجزاء على هذا الإفصاح والشفافية ، والمتبوع - حتما - بتطبيق عمليّ يراه الكل . وأود أن آتي إلى الشأن القنصلي ، وأظنه يأخذ النصيب الأوفى من المعاناة . معاناة الجهاز القنصلي وتعب المراجعين المنتظرين ، وخصوصا في البلدان المصدّرة للعمالة . الغالبية هناك تبغي الأولويات لنفسها ، وتُسيطر عليهم رؤية القنصل ( وهذه ثقافة التعامل الإداري عندنا ) , ومن هنا تنشأ العلاقة المعقدة بين أصحاب التأشيرات وأجهزة القنصلية . ويسود الهدوء بعض الشيء لدى السفارات والقنصليات السعودية التي تقع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية . فنصيبهم من الاصطفاف والانتظار قليل أو معدوم لندرة تأشيرات العمل ومتطلباتها ، وأغلبها ( أي القنصليات ) يسودها الهدوء لولا بعض العقبات والعوائق التي تأخذ طابعا من نوع آخر، مثل كثرة الالتزامات الاجتماعية التي تأخذ من وقت السفير أو القنصل ، ووجوب تتبع بعض القضايا القانونية التي يكون أحد السعوديين طرفا فيها . ولا بد أن وزارة الخارجية أخذت علما عن طيب بعض السفراء الذين خصصوا يوما أو أكثر لزيارة المرضى في المستشفيات . وهذا في حده عمل يضفي سعة خاطر للمريض ومن معه. وإبّان عملي كمدير للترجمة في مجلس التعاون تأتيني تقارير صحفية عن سفارات دول الخليج في الخارج، بعضها لا يخلو من الطرافة . إحداها - مثلا – يدعي أن السفارة إذا خلت من الموظفين أثناء الدوام الرسمي، فهذا دليل على أن قادما مهما يوشك أن يصل إلى المطار، والجميع يجب أن يكونوا في استقباله . حادثة أخرى تقول : أن أحد السفراء استُدعي من مرقده ليلا إلى « ملهى ليلي . ! « لحسم نزاع يُصر أطرافه على حضور مندوب من السفارة . ومندوبو السفارة يحتاجون إلى تعميد من السفير . ولا أستبعد أن تكون تلك الممارسات ممن يدعون أنهم النخبة، هي التي جعلت أركان السفارة يُغلبون ظنّ أن أكثر السواح الخليجيين « دشير «
الرابط
السفارات.. وأمر المعاناةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
681475النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15272الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - مقالات ومحاضرات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
تاريخ النشر
20100417الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية