على هامش التوسعة الجديدة غير المسبوقة للحرم المكي الشريف الحاجة إلى إجراءات تنظيمية موازية
التاريخ
2012-10-07التاريخ الهجرى
14331121المؤلف
الخلاصة
على هامش التوسعة الجديدة غير المسبوقة للحرم المكي الشريفالحاجة إلى إجراءات تنظيمية موازيةتتحمل المملكة العربية السعودية بحكم موقعها وريادتها الإسلامية مسؤولية رعاية الحرمين الشريفين والمحافظة عليهما، وإعمارهما، وصيانتهما، من أجل تهيئة كل السُبُل الممكنة لأداء الصلوات والمناسك الشرعية، واستيعاب الأعداد المتزايدة من قاصدي الحرمين الشريفين. وقد تمَّ التوكيد على هذه المسؤولية العظيمة في محتوى الدستور الحاكم لشؤون هذه البلاد، من خلال التنصيص عليها في المادة رقم (24) من النظام الأساسي للحكم الصادر في عام 1412ه، ومنطوقها: تقوم الدولة بإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما، وتوفر الأمن والرعاية لقاصديهما بما يُمكِّن من أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وطمأنينة خلال العقود الزمنية المنصرمة من عمر الدولة السعودية الثالثة، تمَّ إنجاز العديد من المشاريع العملاقة في مجال توسعة الحرمين الشريفين، وإعداد وتحديث كل التجهيزات الممكنة لتمكين الحجاج والمعتمرين والزوار من أداء مناسكهم وفق أفضل صورة وهيئة ممكنة. التوسعة الجارية حالياً للحرم المكي، وُصفت بأنَّها الأكبر على الإطلاق (تبلغ نحو ضعفي المساحة الحالية للحرم المكي) وتقدر المساحة الإجمالية لها بنحو (800) ألف متر مربع، فيما تبلغ المساحة الكلية لمبنى التوسعة أكثر من (400) ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو (80) مليار ريال، خُصصت لمشاريع الهدم وإعادة البناء، وإنشاء أنفاق وجسور، ومظلات وقباب آلية الحركة ( تظليل الساحات الخارجية ) ومنارات وأبواب إضافية ومصاعد، وسلالم متحركة وثابتة، ومواقف للمركبات، وتجهيزات صحية وخدمية متكاملة، ومهبطين للطائرات العمودية لمهمات الإنقاذ والإسعاف. وقد روعي في تصميم هذه التوسعة اعتماد أفضل معايير السلامة والاستدامة. ومن المتوقع أن تستوعب ساحات الحرم المكي عند انتهاء أعمال هذه التوسعة نحو ( 2.6 ) مليون مصلٍ في لحظة زمنية واحدة. من أبرز خصائص هذه التوسعة الاعتناء بدرجة أكبر من سابقاتها بمسألة تفكيك الكتل البشرية، وتوزيعها على كافة جوانب المسجد الحرام ( عملية إدارة الحشود ) عبر بناء العديد من المباني والساحات والجسور ( 16 جسراً ) ترتبط بمصاطب متدرجة، تتيح انسيابية واضحة في دخول المجاميع البشرية إلى ساحات الحرم المكي والخروج منه. وتعالج بالتالي إشكالية الاختناقات البشرية خاصَّة في موسم الحج. على وجه العموم....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
681983النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16176الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الاسلامالمسجد الحرام
رعاية الحجاج
ظاهرة الافتراش الحجاج
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة