اقتصاديون: التضخم في المملكة في الحدود الآمنة وارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية

Abstract

الخميس, 14 أغسطس 2008حسين أبوعايد: القاهرةأكد خبراء اقتصاديون عرب أن التضخم بالمملكة فى حدوده الآمنة ولم يصل إلى نسب مقلقة ، وأنه ظاهرة عالمية غير متعلقة بالاقتصاد السعودي فحسب لافتين أنه يرجع لارتفاع الأسعار عالميا وزيادة الطلب على المنتجات والخدمات ،وأضافوا عقب تقرير لصندوق النقد الدولى من أن التضخم سيبلغ ذروته الى نحو 10.6% فى المملكة إلى أن فك ارتباط الريال بالدولار لا يسهم في علاج التضخم ولن يحقق نتيجة مباشرة في التعامل معه ، مشددين على ضرورة معالجته بوضع حد للمغالاة السعرية والانفاق العام يجب أن يتركز على البنية التحتية وتنويع مصادر الدخل وهو ما تسعى المملكة إلى تطبيقه.ويرى د.محمد عبد الحليم عمر مدير مركز الاقتصاد الاسلامى بجامعة الازهر أن نسب التضخم فى المملكة لم يصل الى مستويات مقلقة ،إضافة إلى عدم وجود أسباب محلية له، مؤكداً أن التضخم ظاهرة عالمية غير متعلقة بالاقتصاد السعودي فحسب، أو ناتجة عن تأثيرات محلية محضة بما يعنى أنه غير مستورد وجزء منه راجع إلى سلة الغذاء المستوردة من الخارج،إضافة إلى الاستثمار العقارى الذى اصبح الاقبال عليه كبيرا ،لافتا أن التضخم إذا كان أقل من رقمين فلا مشكلة أو تخوف،والعام الماضى استطاعت المملكة بفضل تدخل الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين فى الوقت المناسب لمواجهة التضخم حيث أمر بتدعيم السلع الاساسية بحوالى 5مليارات ريال وزيادة المرتبات وغير ذلك من الاجراءات التى استطاعت احتواء الازمة، الامر الذى يؤكد أنه اذا كان بمقدور الدولة تحريك حدة المشكلة فلا تخوف منها،وأيضا ان الاسباب ترجع الى الاسعار العالمية وليس العملة للعملة أو عيوبا جوهرية فى الاقتصاد،والدليل أنه عندما ارتفعت حدة التضخم العام الماضى استطاعت المملكة امتصاص أثره،حيث لا تزال مستوى الدخول عالية الامر الذى يشير الى السيطرة على جنوح التضخم ،ويشير عبد الحليم أن التضخم يعرف بأنه الارتفاع المستمر في المستوى العام لأسعار السلع ويقسم إلى تضخم الطلب وتضخم التكاليف والتضخم المستورد وهو ثلاثة انخفاض الدولار وارتفاع أسعار النفط وارتفاع أسعار السلع العالمية بسبب غير النفط . وأضاف الدكتور عبد الحليم أن للتضخم آثارا عديدة لعل من أهمها انخفاض القيمة الشرائية للنقود وانخفاض الدخول الحقيقية و زيادة التفاوت بين فئات المجتمع وإرهاق الموازنة العامة للدولة وانخفاض القيم الحقيقية....