العسكريون يوم العيد
الخلاصة
العسكريون يوم العيد العسكريون من جنود وضباط هم العيون الساهرة وحماة حياض الوطن بعد الله عز وجل , يسهرون لينعم الباقون بسبات عميق , تجدهم في كل شبر من ارض الوطن وفي كل وقت وكل حين .. تجدهم يوم العيد يفارقون أبناءهم وفلذات أكبادهم ليتسلحوا بالإيمان واليقين متوشحين حب الوطن وخدمة المواطن , تجدهم موزعين في أماكنهم عند الإشارات وفي مفترق الطرق وفي قلب الزحام يلوحون بأيديهم لهذا وذاك لتسهيل حركة السير على الخارجين من مصليات العيد من شيب وشباب والذين بعضهم للأسف لا يعي الدور المنوط بتلك الشريحة العزيزة على قلوبنا من المجتمع . هم على الثغور يحرسون الوطن من يد باغية وعدو خبيث , هم على شاشات الرادارات وفي الطرقات وفي بوابات المنشآت وأبراج المراقبة وفي الدوريات وفي كل ميادين الشرف ... هم دروع حصينة لضمان سير عجلة التنمية وكل ما فيه رفعة للوطن والمواطن ... ما حدا بي لكتابة تلك السطور هو ما شاهدته في صبيحة يوم العيد وقد لبس كل ما لديه من جديد فرأيت جنديا باسلا يقف شامخا ينظم سير المركبات وقد تشكلت على جبينه قطرات العرق ..وقد أعياه التعب .. فتخيلت ما يعانيه ذلك الجندي الباسل وهو يقف شامخا في شوارع المدينة الفسيحة من تعب وإرهاق وضغط نفسي فهو أيضا رب أسرة ويحلم بأن يكون بين أبنائه وأسرته , إلا ان دوره البطولي في الحياة يحتم عليه الوقوف في ميدان الشرف غير آبه بشي سوى خدمة وطنه , وان يضحي بفرحته الخاصة لتكتمل الفرحة العامة .. والعسكريون بصفة عامة نعموا كغيرهم من أبناء هذا الوطن المعطاء باهتمام خادم الحرمين الشريفين فشملتهم الزيادات والبدلات فزادت مرتباتهم وتحسنت أحوالهم , ونظرا لخصوصية أيام العيد وما تحف أجواءها من فرح وتواصل يتمنى كل إنسان ان يتفرغ في أيامه ... فهم إذا بحاجة لشئ بسيط ومحفز يسير يتغلبون به على العمل في أيام الأعياد , فالحافز المادي سبيل لبذل المزيد ,, كأن يخصص مبلغ مقطوع لمن يعمل يوم العيد ونصف هذا المبلغ لمن يعمل في ثاني أيام العيد .. وليس هذا بشي صعب فهم يستحقون أكثر من ذلك ... ياسر احمد اليوبي – مستورة