النظام يحتاج نظامًا
التاريخ
2012-01-04التاريخ الهجرى
14330210المؤلف
الخلاصة
النظام يحتاج نظامًا إن مما أفاء الله على عباده المؤمنين أن جعل ولايتهم في يد أمينة مخلصة العمل لله تعالى، تلك اليد التي منذ وضعت لمساتها على مداخيل الدولة وهي تزداد بركة ونماءً حتى غدت تعد بالمليارات وتزيد عن الحاجة. فإذا نظرنا إلى فائض الميزانية وهو مايزيد عن مائة مليار ريال أي أن هذا المبلغ خارج احتياج المصروف على بنود الميزانية بما فيها من إصلاحات البنى التحتية وما سيحدث فيها من مستجدات توفر ما يتطلبه المواطن السكن، الصحة، التعليم، الخدمات وغيرها من متطلبات ضرورية تمس حياة المواطن بشكل مباشر أو غير مباشر.ولاشك أن هذه الطفرة في الدخل يتطلب أن تتداولها يد أمينة لايلحقها شبهة فساد من أي نوع فاستحدث الملك الصالح وبنظرة ثاقبة من ترسيخ مبدأ الأمانة في نفوس العاملين في سلك الدولة، أن استحدث جهاز لمحاربة الفساد الذي يقضي على كل مسعى جميل وطيب ونبيل القصد منه توفير الخدمة والرعاية لكل مواطن دون تمييز أو منعه من أحد وكم هو رائع وقوف الموظفين ورؤسائهم في أي موقع من مواقع المسؤولية لأداء القسم على عدم الانحراف أو الانجراف وراء المغريات المادية.. وكانت الهدية الثالثة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه هو الأمر بتحديث الأنظمة الإدارية وإصلاح مابها من خلل طرأ مع مر السنين –أكثر من اربعة عقود إلى درجة ان بعض الأنظمة لاتزال تحتفظ بتصنيف العملة بالقرش السعودي الذي لم يعد له وجود. وبعضها أصبح في حكم الملغي لما لحق به من تغيير متتابع في بعض المواد، وبعض هذه الأنظمة تلاحقت بعده التعاميم التي ينقض بعضها بعضاً حسب رؤية كل مسؤول يأتي على رأس مصلحة أو إدارة يريد الإصلاح غير أنه لم يراعِ الوضع السائد فيضع المسؤولين في دائرة اختصاصه في حيرة من أمرهم ماذا يطبقون وماذا يرفضون؟ .. ولا شك أن أمر خادم الحرمين الشريفين بدراسة الأنظمة وما لحق بها من تعاميم واستخلاص ما يمكن إصلاحه وصياغته في قالب السهل الممتنع الذي يراه المواطن قريبًا له مساس مباشر بحياته وحياة أسرته المباشرة وهذه خطوة إصلاحية رائدة اتخذها خادم الحرمين الشريفين ليتمم تلك الخطوات المتلاحقة التي أراد بها إسعاد الناس. وأصبح هناك تفاوت في المعاملات بين ما هو مطبق في العاصمة لايطبق في الشرقية، وما يطبق في الشرقية لا يطبق في الغربية إلى درجة ان أحد المسؤولين عندما ذكرت له النظام قبل ثلاثين عاماً أو تزيد قال: يا ابني ان النظام يحتاج إلى نظام وظلت هذه المقولة عالقة بذهني مع مر السنين أتذكرها كلما رأيت تفاوتًا في تطبيق الأنظمة أو بالأصح التعاميم.ولا شك أن أمر خادم الحرمين الشريفين بدراسة الأنظمة وما لحق بها من تعاميم واستخلاص ما يمكن إصلاحه وصياغته في قالب السهل الممتنع الذي يراه المواطن قريبًا له مساس مباشر بحياته وحياة أسرته المباشرة وهذه خطوه إصلاحية رائدة اتخذها خادم الحرمين الشريفين ليتمم تلك الخطوات المتلاحقة التي أراد بها يحفظه الله إسعاد المواطن وخدمته في أي موقع يكون وعلى أي حال هو فيها. وهذا نهج فريد في هذا الزمن الذي قل فيه النظر الى متطلبات المستقبل ومفاجآته ماعدا هذه البلاد التي قيض الله لها هذا الانسان الذي وضع خدمة المواطن نصب عينيه لانه مؤمن ان الأرض وما عليها وما في باطنها من ثروات لاتساوي شيئًا بدون أهلها والقائمين بعمارتها .. وإن كان لي من قول في ختام هذا التنويه فأقول لخادم الحرمين الشريفين: اللهم بارك لنا فيما منحتنا على يدي عبدك المؤمن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأقول لخادم الحرمين الشريفين: إننا لانزال نتطلع الى المزيد من الخطوات الإصلاحية التي بها نصلح البلاد والعباد في ظل رعايتكم وعطفكم وفقكم الله إلى كل خير ومادام هناك مجال للحديث حول الأنظمة والنظر فيها بما يلائم المرحلة الراهنة فإني أرجو أن يحقق الله المقصد الطيب الذي أراد به خادم الحرمين توسع دائرة الإصلاح في عهده الميمون. مقالات سابقة: عبد الله الشباط القراءات
الرابط
النظام يحتاج نظامًاالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
686021النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14082المؤلف
عبدالله بن أحمد الشباطتاريخ النشر
20120104الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية