رغم مشاريع الـ 4 مليارات .. فوبيا الأمطار تسكن نفوس الأهالي
الخلاصة
رغم مشاريع الـ 4 مليارات .. فوبيا الأمطار تسكن نفوس الأهالي رغم مرور ما يقارب الثلاثة أعوام على كارثة سيول جدة التي راح ضحيتها 114 شهيدا، إلا أن سكان المحافظة الصاخبة مازالوا يستحضرون مشاهد تلك الأحداث المؤلمة، كلما لاحت تحذيرات الأرصاد أمامهم معلنة اقتراب السحب الركامية الممطرة من شاطئها الجميل.ومع ظهور العديد من التوقعات المناخية بقرب منخفض جوي تضاربت الأنباء حول قوته بين المراصد العالمية التي أصرت على تجاوزه الحد العادي، ورئاسة الأرصاد التي تؤكد بأنه لن يتجاوز كمية هطوله الـ 30 ملم خلال اليومين المقبلين، بدأ القلق يعود لنفوس الأهالي خصوصا أن توقعات هطول المطر توافقت مع مطلع الأسبوع الدراسي، إلا أن القلق كان أقل بنسبة كبيرة من المخاوف التي انتابت سكان جدة قبل عامين.ولعل ما تسبب في تقليل نسبة المخاوف المشاريع الجبارة التي شرعت إمارة منطقة مكة في تنفيذها بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومتابعة مستمرة من أمير منطقة مكة حيث بلغت ما يقارب 4,2 مليار ريال سعودي لتنفيذ أكثر من 20 مشروعا عاجلا ودائما ستساهم في وضع حل نهائي لمشكلة جدة مع سيول جبالها الشرقية، حيث تم الانتهاء العام الماضي من المشاريع العاجلة، ولازالت المشاريع الدائمة تسير وفق الجداول المعدة لذلك.الخوف كامـنيقول عبد الله المستوري أحد سكان حي التوفيق بجدة حيث كان يتعرض لمشكلات بسبب المطر: رغم المشاريع الجبارة لدرء مخاطر السيول والأمطار التي نفذتها إمارة مكة شرقي جدة وبالقرب من منزلي إلا أنني شعرت بشيء من الخوف عندما سمعت باقتراب السحب. ويواصل: إن مشاهد أمطار 1430هـ لازالت ماثلة أمامي، ورغم علمي أن المشكلة انتهت على الأقل بالنسبة لحينا إلا أن الخوف لازال كامنا في داخلي..قلـق عـاديويرى الدكتور محمد السامي مستشار الطب النفسي أن القلق الذي ينتاب الأهالي عادي جدا ويعود إلى ما مرت به جدة من حوادث مع المطر منذ فترة قليلة لم تتجاوز الثلاث سنوات، وهو زمن ليس بالبعيد.ويضيف: لعل المشاريع ستحل العقدة بإذن الله ولكن نفوس الأهالي ستهدأ حينما ترى السيول تجري بانسيابية مع المجاري الجديدة المخصصة لها، وحينها لن يتكرر هذا القلق المبالغ فيه.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
687567النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16884تاريخ النشر
20121117الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية